اختتمت بساحة البريد المركزي الحملة التحسيسية الإعلامية لحماية الشباب، والمنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، والتي حملت شعار ''معا لحماية مستقبل شبابنا''، حيث سجلت طيلة ثلاثة أيام أكثر من 8775 زائر من شرائح اجتماعية مختلفة للاستفسار أو لطلب المساعدة في كيفية حماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية. عبر رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات عن استحسانه للنتائج الملموسة التي خرجت بها الحملة التحسيسية المخصصة بالدرجة الأولى لمساعدة الشباب وتوجيههم، والتي انعكست في عدد الزوار الذين تدفقوا على المكان، حيث فاق عددهم 8775 زائر صبيحة اليوم الثالث من الحملة التحسيسية، وقال ذات المتحدث إن هذه الأيام التحسيسية تدخل في إطار المخطط الوطني لإستراتيجية الوقاية الحوارية، وذلك بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني، هذه الحملة ستشمل 57 بلدية من العاصمة، ويتمثل الهدف الأول منها في التحكم بالآفات الاجتماعية على مستوى المدارس، حيث جندت لهذا الغرض ستة حافلات موجهة للإسعاف المدرسي، بينما تنشط باقي الحافلات على مستوى الشارع لتمكين الشباب من التقرب إليهم وطرح انشغالاتهم النفسية، ويتمثل عمل طاقم الحافلة في توجيه وإرشاد الشاب الذي يحتاج إلى مساعدة سيكولوجية وسوسيولوجية، وعلى العموم يضيف ذات المصدر أن هذه الحملة التحسيسية تستمر مدة ستة أشهر على مستوى باقي بلديات العاصمة ليتم تعميمها إلى باقي ولايات الوطن. من جهة أخرى تأسف السيد عبيدات لغياب بعض الوزارات عن هذه الحملة التحسيسية كوزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن، حيث اقتصر الحضور على وزارة التكوين المهني فقط في الوقت الذي كان فيه من المفروض أن تنجح أكثر هذه الحملة بحضور مثل هذه الوزارات. من جهته عبر السيد سمير حميدي مكلف بالاتصال على مستوى المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي للأمن الوطني عن ارتياحه للصدى الإيجابي لهذه الأيام التحسيسية، والتي تكشف عنها الحالات التي تقدمت إلى الأخصائيين النفسانيين والأطباء لطلب المساعدة، خاصة في صفوف الشباب من الذين دخلوا عالم الإدمان، حيث تم تسجيل 135 حالة في اليوم الأول من الشباب الذين تقدموا لطلب المساعدة النفسية، من بينهم 85 حالة تم توجيهها إلى المختصين النفسانيين للتكفل النفسي بهم وتوجيههم إلى المراكز المختصة بمساعدة الفئات المدمنة، فيما استقبل الأطباء حوالي 70 حالة تمت مساعدتهم والكشف عن حالتهم الصحية وتوجيههم. ولأن العمل التحسيسي يعتمد أساسا على المطويات التي تساعد بعض الأشخاص من الذين لا يملكون الشجاعة الكافية للتقرب من المختصين لطلب المساعدة، تم توزيع 8000 مطوية تحمل بعض التوجيهات الضرورية الكفيلة بتمكين الشاب من الظفر بأذن صاغية تابعة لفريق عمل مكون من أطباء ومختصين نفسانيين.