كشف رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب السيد عبيدات، أن الحملة الإعلامية التحسيسية لحماية الشباب والتي خصصت لتقديم العلاج النفسي والتوجيهي للشباب المتواجدين بالأحياء وكذا أطفال المدارس، وذلك في خطوة من مصالح الأمن الوطني لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الشباب من الآفات والجرائم التي غزت المجتمع الجزائري، عرفت إقبال 3 ألاف شاب في ظرف أسبوعين فقط منذ انطلاقها. وأفاد عبيدات في تصريح ل «الشعب » على هامش الأبواب المفتوحة ببلدية بلوزداد، أن الحملة سجلت إقبال 325 حالة على مستوى البريد المركزي و264حالة على مستوى بلدية القصبة و80حالة ببلدية القبة، تم استقبالهم والاستماع لهم وتوجيههم كل على حسب المشكل الذي يعاني منه، كاشفا أن الحالات التي تقدمت إلى خلايا الاستماع متعددة كالإدمان على المخدرات، اليأس، الإجرام، البطالة ... وذكر ذات المسؤول، أن هذه الأيام الإعلامية ستطرق أبواب أحياء بلدية الحراش بحر هذا الأسبوع، باعتبارها من اكبر الأحياء الشعبية التي تعرف انتشار الآفات الاجتماعية، ويتم التركيز حسبه على الأحياء الشعبية حيث جابت كل بلدية باب الوادي، القصبة، القبة، بلوزداد كمرحلة أولى. وأفاد محدثنا أن المبادرة هذه نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاون مع المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، والتي تدوم 6اشهرعلى مستوى 57 بلدية من العاصمة، عبر 12 حافلة جوارية متنقلة، تهدف إلى تمكين المواطنين وخصوصا فئة الشباب من الاطلاع عن قرب على الجهود التي يبذلها الأمن الوطني من أجل حماية الشباب من الآفات الاجتماعية التي تهدده في الوسط الاجتماعي. أوضح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أن هذه المبادرة تعد اتجربة أولى تدخل ضمن الإستراتيجية الوطنية للتكفل بالشباب الذي يعاني من صعوبات، نحاول من خلالها مكافحة الآفات الاجتماعية في المدرسة و في الوسط المفتوحب. و أضاف عبيدات، أنه تم لهذا الغرض تجهيز ستة حافلات للتكفل النفسي و الطبي ستنتقل إلى المؤسسات المدرسية، كما تم تخصيص ستة حافلات أخرى ستنتقل إلى بلديات الجزائر بمعية الأطباء والمختصين النفسانيين وممثلين عن المؤسسات المعنية بتشغيل الشباب. ويعكف إطارات الأمن الوطني خلال هذه الأيام الإعلامية على تقديم شروحات للمواطنين حول مختلف هياكل الأمن التي تتكفل بالمشاكل التي تعاني منها فئة الشباب، بالإضافة إلى تقريبهم من ممثلي قطاع التكوين المهني وممثلي البنك الخارجي الجزائري ، وممثلي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حسبما أكده ل «الشعب» رئيس خلية الإصغاء ونشاط الوقائي للأمن الوطني . وتدخل المبادرة حسب ذات المسؤول، في إطار السياسة الجديدة للمديرية التي تعطي أهمية اكبر للشرطة الجوارية و لا سيما محاربة بعض الآفات الاجتماعية الخطيرة كتعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن هذه التجربة تعد خطوة في طريق محاربة الجريمة التي تمس الشاب في حياته اليومية أو في المدرسة لأن بعض الجرائم وصلت حتى المدرسة . وخصصت المديرية حسب ذات المسؤول في هذه الفعاليات التي تحمل شعار معا لمستقبل شبابنا جناحا خاصا لمخبر الأمن الوطني للتوعية بمخاطر المخدرات، بالإضافة إلى جناح خاص بحوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح أعداد كبيرة من المواطنين. وتستعين مديرية الأمن الوطني والمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب في هذه الحملة التحسيسية بحافلات تجوب جميع بلديات ولاية الجزائر لمدة ستة أشهر، ليتمكن الشباب من الاستفادة من توجيهات الأطباء و المختصين النفسانيين الذين سيستمعون لمشاكل هذه الفئة و مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل اجتماعية أو نفسية .