تواصل “الفجر” متابعة قضية التجاوزات الحاصلة على مستوى المدارس الخاصة، وبالضبط التجاوزات التي سمحت لتلاميذ من السنة الأولى والثانية متوسط بالانتقال مباشرة إلى السنة الرابعة متوسط، واجتياز الشهادة دون استحقاق، ونفس الشيء بالنسبة للبكالوريا، حيث تكشف التحقيقات عن وجود مدرسة خاصة أخرى تم إغلاقها من قبل مسؤولي قطاع التربية لها علاقة بهؤلاء التلاميذ. قد أوضح نائب مدير مؤسسة التربية والتعليم الخاصة “امتياز”، التي استقبلت أربعة تلاميذ بداية الموسم الدراسي الحالي 2010/2011 والذين تم الحديث أنهم جاؤوا من مؤسسة “يليس” بمستويات لا تسمح لهم باجتياز شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2011 ، أن فضيحة من عيار الثقيل الحاصلة في ولاية بومرداس والتي تم فيها إدراج اسم المدرسة التي يشتغل فيها ببيع البيام للراسبين، أن مدرسة “امتياز”، تتبرأ من أي مسؤولية قد تقع على عاتقها، حول تورطها في عملية تزوير في شهادات الانتقال، بعد أن أكد أنهم لا يتحملون مسؤولية ما حصل، باعتبار أن المؤسسة لم تسجل أي تلميذ قادم من مؤسسة “يليس” وأن هؤلاء قدموا من مؤسسة “إكرام” التي أغلقت بقرار صادر عن الوصاية لعدم احترامها الشروط الضرورية لفتح مؤسسة خاصة. وأضاف محدثنا أن التلاميذ “ب.م”، “ب.م”، “ف.س” والذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2011 والذين تطرقت إليهم “الفجر” وفق المعلومات الصادرة عن الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ بأنهم كانوا يدرسون على مستوى مؤسسة “يليس” حيث غادروا هذه المؤسسة بمستويات دون المتوسط، وتم مساعدتهم على الانتقال إلى الرابعة متوسط عن طريق التزوير “المسؤولية لا تتحملها مدرسة “امتياز”، باعتبار أن هؤلاء قد تم تسجيلهم خلال الثلاثي الأول قادمين من مؤسسة أخرى “إكرام” وفق الشروط القانونية للتسجيل وهي الشهادة المدرسية وكشوف النقاط التي بحوزة المؤسسة، تثبت أنهم كانوا يدرسون في السنة الرابعة متوسط، مضيفا أن من غير المعقول الشك في أن هذه الوثائق مزورة، باعتبار أنه لا يمكن التحقيق مع كل تلميذ يأتي من مؤسسة أخرى. وأضاف ممثل “امتياز” قائلا “صحيح أنه لم تستلم كل الملفات الضرورية حول التلاميذ، بسبب غلق مدرسة إكرام أبوابها، رغم المراسلات العديدة الموجهة لها ليتم مطالبتها باستكمال ملفاتهم، ولغياب الرد، أجبرنا على تسجيلهم في شهادة التعليم المتوسط خوفا من ضياع مستقبلهم”. وأكدت مؤسسة “امتياز” أنها سترفع دعوى قضائية من وراء الإشاعة، مستنكرا التشكيك في مصداقية الاعتماد ورخصة الفتح الممنوحة من قبل مديرية التربية لولاية بومرداس ووزارة التربية، رافضة التلاعب بمصداقيتها، مؤكدة أنها تلقت رخصة لفتح المؤسسة بعد الزيارة الميدانية للجنة التقنية الولائية المكلفة بإنشاء وفتح ومتابعة المدارس الخاصة.