وأضح بن بوزيد في الندوة الوطنية التي جمعته بمديري التربية للولايات بمعهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم ببن عكنون، أن الإجراءات الجديدة التي سيتم تطبيقها في التعليم التحضيري بعد 3 سنوات جاءت بناء على دراسات دولية أعدت من طرف اكبر خبراء في قطاع التربية والتي أثبتت على - حد قوله - أن نسبة 90 بالمائة من التلاميذ الذين درسوا في الأقسام التحضيرية نجحوا في مسارهم التعليمي، مضيفا أن الوزارة بدأت في التحضير للموعد من خلال نقل بعض النماذج التعليمية المعتمدة عليها في بعض الدول الاروبية كفرنسا لدراستها بكل دقة، لكن هذا لا يعني - حسب بن بوزيد - أن الوزارة ستلجأ إلى نقل هذه التجارب مباشرة إلى الجزائر دون تكييفها مع قوانين منظومتنا التربوية• كما قدم نفس الوزير شرحا دقيقا عن هذه المنهجية الجديدة في التعليم والتي اعتبرها جزءا من الإصلاحات التربوية التي باشر القطاع في تجسيدها منذ 5 سنوات، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه العملية التي أثنى على نتائجها مسبقا، إلى تطبيق قانون جديد يرمي إلى تجسيد إجبارية التعليم التحضيري على كل الأطفال الذين تبلغ سنهم 3 سنوات على أرض الواقع• وذكر المتحدث أن الأقسام التحضيرية ستستقبل بداية من الدخول المدرسي الجديد نسبة 70 بالمائة من التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات، مع تخصيص مبلغ 60 مليار سنتيم كميزانية لتزويدها بكل المرافق والهياكل الضرورية من أثاث ومدافئ •••الخ • فتح تحقيق في إكماليتين سجلتا نسبة 0 بالمائة في نتائج شهادة التعليم المتوسط وفيما يخص نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، فقد أكد الوزير دون تردد وجود إكماليتين، لم يرد ذكر مكان تواجدها، لم ينجح فيهما ولو تلميذ واحد في شهادة التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن الوزارة لن تلجأ إلى تسليط عقوبة على مديري الإكماليتين إلا بعد فتح تحقيق وتشخيص الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه النتائج الكارثية• لكن في نفس السياقق، أثنى وزير التربية الوطنية على النتائج المحققة في نتائج الانتقال إلى المستوى الأولى الثانوي هذا العام والتي قدرها بنسبة 68 بالمائة والتي قال في شأنها أنها نتيجة لم يتم تحقيقها منذ الاستقلال• وفيما يخص النتائج المحققة في نفس الشهادة بالنسبة للأقسام الخاصة، أكد المتحدث أن الوزارة أحصت عدة مؤسسات لم ينجح فيها ولو تلميذ واحد، ما يعني، حسبه، أن المدارس العمومية أفضل بكثير من المدارس الخاصة• الدخول المدرسي القادم صعب ولن يكون عاديا اعترف بن بوزيد بصعوبة المهمة الموكلة له لضمان دخول مدرسي عادي قائلا: "لن أخفي عليكم إن قلت لكم أن هناك مشاكل عديدة تنتظرنا، خاصة في جانب التسيير التربوي بعد ارتفاع عدد التلاميذ في المستوى الاكمالي مقارنة بالسنة الثانية بعد ضمان انتقال كل التلاميذ من السنتين الخامسة والسادسة ابتدائي إلى السنة الأولى متوسط والذين يبلغ عددهم 4 ملايين و300 ألف تلميذ واستقبال 400 ألف تلميذ آخر في الأقسام التحضيرية، ما يعني بلغة الأرقام أن وزارة التربية ستستقبل 8 ملايين و600 ألف تلميذ من الأطوار الثلاثة بداية من السنة المقبلة• كل التلاميذ الذين اعتدوا على الأساتذة المراقبين في البكالوريا في السجن ولم يفوت بن بوزيد الفرصة للحديث عن بعض التجاوزات المسجلة في بعض مراكز الامتحانات والمتعلقة بحالات الاعتداءات والتهديدات التي قام بها بعض التلاميذ المترشحين ضد الأساتذة المكلفين بالمراقبة، قائلا: "لا الوزارة ولا العدالة يمكن لها أن تتسامح مع مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي أصبحت تمس بسمعة المدرسة الجزائرية" مضيفا: "جميع التلاميذ الذين حاولوا الحصول على شهادة البكالوريا عن طريق القوة والتهديدات تم وضعهم وراء القضبان" لا أريد سماع كلام الأساتذة المتعاقدين من اليوم فصاعدا وفي رده على سؤال مفاده أن الأساتذة المتعاقدين يحاولون كسب تأييد رئيس الحكومة الجديد أحمد أويحيى للحصول على المناصب المالية الموجهة لهم والتي وعدوا بها من طرف الحكومة، قال الوزير "لا أريد من اليوم فصاعدا سماع كلام هؤلاء الأساتذة الذين يتجرأون على أن الوزارة حرمتهم من مناصب مالية كانت في وقت سابق مخصصة لهم لسد العجز المسجل في بعض المؤسسات التربوية"، موضحا في هذه النقطة بالذات أن بن بوزيد ليس هو المسؤول على عملية استقدام الأساتذة، بل هناك - كما أضاف - قانون الوظيف العمومي الذي يحدد قوانين التوظيف وفق مسابقات يتم فتحها كل سنة، وعلى هذا الأساس يقول "على الأساتذة المتعاقدين الذين يريدون المناصب التي تحدثوا عنها أن يبرهنوا على ذلك في مسابقة توظيف 16 أستاذا التي ستنطلق نهاية جويلية القادم وغير ذلك لا يوجد حل آخر "