أفادت مصادر برلمانية مطلعة ل”الفجر” أن حرب كواليس بلغت أوجها بالمجلس الشعبي الوطني بين كتلتي الأفالان وغريمه الأرندي للاستحواذ على مختلف المواقع التي كان يتواجد بها نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وفي مقدمتها لجنة الثقافة والاتصال قبل تجميد الأرسيدي نشاطه رسميا بحر الأسبوع الأخير. وأوضحت نفس المصادر أن الحرب بلغت أشدها بين نواب جبهة التحرير الوطني ونظرائهم من التجمع الوطني الديمقراطي، على أمل أن يستحوذ كل منهم على المواقع البرلمانية التي كان يشغلها نواب سعيد سعدي قبل تجميد نشاطات كتلتهم البرلمانية رسميا الأسبوع الأخير، كأسلوب احتجاج. ويأتي صراع المواقع بين عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى بالمجلس الشعبي الوطني، أسابيع قليلة قبل شروع البرلمان في مناقشة قوانين هامة، لاسيما تلك التي لها علاقة بالإصلاح السياسي والتشريعي الجاري تنفيذه، وممثلة في مشروعي قانون الأحزاب والانتخابات، حيث يريد كل منهما فرض نفسه في معتركات الانتخابات التشريعية والمحلية ابتداء من السنة المقبلة 2012، وهو التنافس الذي بدأ من الآن بين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. وتملك كتلة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المجمدة لنشاطها بالبرلمان، 19 نائبا في مختلف الهياكل واللجان، حيث يحوز على نيابة رئاسة المجلس بواسطة نور الدين آيت حمودة، إلى جانب ترؤسه لجنة الثقافة والاتصال، وتواجد أعضائه في لجنتي الدفاع الوطني واللجنة الاقتصادية.