شهدت مدرسة رياضة الجمباز بمدينة بوفاريك بولاية البليدة أول أمس نشوب حريق مهول تسبب في خسائر كبيرة في المبنى ومختلف الوسائل والتجهيزات التي يضمها إضافة إلى العديد من الوثائق. وبحسب المعلومات التي استقتها "الفجر" عن الموضوع، فإن هذه الحادثة جاءت مباشرة عقب الشكوى التي رُفعت مؤخرا للجهات الوصية والتي تتهم مسؤولي المدرسة باستغلال منصبهم الأسبق كرئيس للبلدية والذي جعلهم مقربين من مسؤولي البلدية للحصول على امتيازات مالية كبيرة تمنح للمدرسة دون باقي المدارس الرياضية الأخرى التي تنشط ببوفاريك على غرار كرة السلة ورياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قررت الوزارة الوصية إرسال لجنة للتحقيق في الوضعية المالية للمدرسة. وحسب مصادرنا فإن التأويل الحالي لهذا الحريق يتوجه نحو خشية القائمين على المدرسة من الكشف عن المستور خاصة وأن النيران أتت على كل ما له علاقة بوثائق الميزانية والتسيير. إلى هذا يشار إلى أن الخسائر التي تكبدتها المدرسة شملت الإتلاف الكلي ل 50 غرف ومكيفات هوائية وأجهزة إعلام و40 خزائن. كما أتلفت ألسنة اللهب الهواتف ومختلف الوثائق التي تحوزها إدارة المدرسة، فيما تمكن أعوان الحماية المدنية للوحدة الثانوية ببوفاريك بعد محاصرة الحريق من منع انتشاره إلى قاعة التدريبات الرئيسية والمنازل المجاورة، هذا في انتظار ما ستكشف عنه نتائج تحريات مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل تحديد أسباب الحريق إن كان عرضيا أم متعمدا وبفعل فاعل.