أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، من قسنطينة عن تنظيم احتفالية خاصة للفنان الحاج محمد الطاهر فرڤاني، بالجزائر العاصمة، عرفانا وتقديرا للصورة الجيدة التي قدمها للمشهد الفني القسنطيني والجزائري عموما وكانت تومي قد استغلت فرصة تواجدها بمدينة الجسور المعلقة، للإشراف على عدّة مشاريع متعلقة بالتمنية الثقافية هناك، لزيارة عدد من الوجوه الأدبية والفنية القسنطينية، على غرار الفنان الطاهر فرڤاني، وذلك خلال زيارة ودية أدتها إلى هذا الفنان بمنزله بقسنطينة، حيث بدا صاحب أغنية ”يا ظالمة”، الذي كان محاطا بزوجته وأحفاده شديد التأثر لكنه سعيدا وهو يتسلم من يدي وزير الثقافة هدايا رمزية ذات صلة بتظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011”، التي غاب عن حفل افتتاحها الرسمي الذي أقيم في 16 أفريل الفارط، لأسباب صحية، قالت له تومي عن هذا الغياب الذي لوحظ من الفنان ”عندما لا تستطيع الذهاب إلى الجبل فإن الجبل يأتي إليك”. وأعلنت الوزيرة أن الحاج محمد الطاهر فرڤاني سيحتفل به نهاية هذه الصائفة بكل من رڤان وأدرار وذلك تلبية لرغبة هذا الفنان الذي اعترف بأنه ”لا يعرف الشيء الكثير عن جنوب البلاد”. وتخللت هذه القعدة القصيرة مع الفنان في جو حميمي مقاطع غنائية في المألوف أدتها ابنته منيرة وحفيده عدلان، حيث نال صوتهما إعجاب الوزيرة قبل أن يؤدي الحارس الأمين للموسيقى العربية الأندلسية بقسنطينة على الرغم من تقدمه في السن استخبارا نال إعجاب وتقدير الحضور. كما قامت الوزيرة أيضا بزيارة مماثلة إلى الكاتب مصطفى نطور، الذي شغل في السابق منصب مدير الثقافة لولاية قسنطينة وهو يعاني من مرض، حيث أعربت عن الاستعداد لتقديم المساعدة لهذه الشخصية الثقافية.