أعيد، أمس، انتخاب الفرنسي- المغربي، محمد موساوي، على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والذي كان المرشح الوحيد لرئاسة المجلس، فيما تم انتخاب دليل أبو بكر، الرئيس الأسبق للمجلس وعميد مسجد باريس، رئيسا شرفيا للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية اجتمع، أمس، أعضاء مجلس الإدارة ال58، والذين تم انتخاب ثلثيهم في 5 جوان المنصرم في بعض المناطق وعين الآخرون في جو من أجل انتخاب رئيسهم وأعضاء المكتب التنفيذي، حسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك بعد دعوة فيدرالية مسجد باريس واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى مقاطعة الانتخابات التي توقع فيها هيمنة الطرف المغربي. ويعد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أكبر ممثل للجالية المسلمة في فرنسا، حيث يمثل حوالي 5 ملايين مسلم في فرنسا، وهو بذلك المحادث الرسمي للسلطات العمومية فيما يخص المسائل المتعلقة بالإسلام، وقد استحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أيام توليه منصب وزير الداخلية في سنة 2003 ، غير أن صوت الإسلام في فرنسا مايزال ضعيفا أو مشتتا بسبب الصراعات بين ممثليه، حيث يعارض الطرف الجزائري بقيادة عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، طريقة الانتخاب في المجلس الفرنسي للديانة الفرنسية التي لا تضمن تمثيلا متوازنا لمكونات المسلمين في فرنسا، بل تعتمد على تشكيل المجلس بخلفيات قطرية على أن هذا جزائري وآخر مغربي وغيره، وهو ما دفع به إلى المطالبة بمقاطعة الانتخابات. وكان محمد موساوي، الذي تقدم للترشح لعهدة ثانية على رئاسة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد وعد في حال انتخابه بفتح مشاورات مع مكونات المسلمين في فرنسا، وذلك بهدف التوصل إلى طريقة ترضي الجميع في سير الانتخابات، بدلا من التمثيلية المبنية على مساحة المسجد التي يعارضها الطرف الجزائري، حيث انتقد دليل أبو بكر مرات عديدة اللاعدل في التمثيل داخل المجلس.