سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دليل بو بكر: انتخابات مجلس الديانة الإسلامية تحكمها تناقضات وحسابات وطنية وإقليمية دعا إلى إضفاء عنصر النسبية والتداول، وينتقد مرجعية مساحة مكان العبادة
دعا دليل بو بكر، عميد مسجد باريس، إلى مقاطعة انتخابات المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية،المقررة غدا الأحد، وقال إن طريقة الاقتراع "كشفت تناقضات وتيارات وطنية وإقليمية، وهي أمور منبوذة، في ما يجب إن يكون الإشراف على ديانة فرنسية في حد ذاتها"، في إشارة إلى محاولات تنظيم "تجمع مسلمي فرنسا" الموالي للمغرب للهيمنة على المجلس، حيث يقومون بتمويل أماكن العبادة من أجل الحصول على أكبر عدد من المندوبين في المجلس الفرنسي لمسلمي فرنسا، ثم تحويله إلى لوبي يدفع بمصالح المغرب المشروعة والمشبوهة. * وطالب دليل أبو بكر بإصلاح نظام الاقتراع بما يحقق الشفافية والتمثيل في تسيير شؤون مسلمي فرنسا، وقال انه "يكفي شراء أرض مساحتها ألف متر مربع في منطقة لوزير ليكون لك عدد مندوبين أكبر من عددهم في مصلى بوسط باريس مساحته عشرين متر مربع"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية. * وأوضح عميد مسجد باريس أن الإصلاح يجب أن يضيف عنصر النسبية أو التداول على الرئاسة أو تشكيل "لجنة شخصيات" على نموذج مؤتمر أساقفة فرنسا. إن "ما يثير الشقاق هو الظلم وعدم المساواة وقلة التمثيل في المعايير المعمول بها، والمتمثلة في مساحة أماكن ممارسة الديانة".. وحذر من محاولة تجاهل المؤسسة التي يشرف عليها، مجددا ، أول أمس الخميس، دعوته إلى المقاطعة أمام نحو 1500 عضو من الاتحاد الوطني لجامع باريس الكبير. * والى جانب موقف الإتحاد الوطني لجامع باريس الكبير، طالبت اتحاد منظمات مسلمي فرنسا، القريبة من الأخوان المسلمين، بإرجاء الاقتراع، الذي سيجري عبر 700 مسجد، وقال رئيس اتحاد منظمات مسلمي فرنسا، فؤاد علاوي، لوكالة الأنباء الفرنسية، باستياء إن هذا الاقتراع "فرصة لتقييم قوى" الدول الأجنبية المتواجدة غبر جالياتها في فرنسا، موضحا أن هذا الانتخاب في صيغته الحالية "ينظم التنوع الاثني وليس الديانة الإسلامية" في فرنسا، متحدثا عن "انقسام خطير" يبرر موقف الاتحاد المتمثل في عدم المشاركة في "عملية انشقاق". * وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية أن مندوبي المسلمين الذين يترددون على نحو 700 مسجد سيشاركون في هذا الاقتراع، الأحد ، لانتخاب ممثليهم في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، حيث يجري تجديد هيئة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أنشأه في 2003، الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عندما كان وزير الداخلية، كل ثلاثة أعوام، ينبثق عنه 25 مجلسا إقليميا، على أن تنتخب هذه المجالس في جمعية عامة في 19 جوان المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة في المجلس الفرنسي للديانية الإسلامية، الذي يختار بعد ذلك رئيسه الجديد. * ويجري الاقتراع على أساس فوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات، كما هو الحال في الانتخابات البلدية في باريس وليون ومرسيليا، ويحدد عدد المندوبين حسب مساحة مكان العبادة، حيث أن مصلى تبلغ مساحته مائة متر مربع يمثله مندوب واحد، بينما يمثل جامعا تتراوح مساحته بين 201 الى 400 متر خمسة مندوبين، وجامع تتراوح مساحته 601 الى 700 متر مربع ثمانية مندوبين، في حين يمثل جامع تفوق مساحته 800 متر مربع 15 مندوبا، وأخيرا يمثل جامع باريس الكبير 18 مندوبا.