قال مسؤول أمريكي إن الرئيس باراك أوباما يعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على قراره بشأن عدد الجنود الأمريكيين الذين سينسحبون من أفغانستان ابتداء من الشهر القادم، ومن المتوقع أن يعلن خطته يوم. واضاف المسؤول أن أوباما سيحدد خطة لاعادة الاف من الجنود الي الولاياتالمتحدة في المرحلة الاولى من انسحاب عسكري. وسيكشف أيضا عن استراتيجية أوسع لسحب باقي القوات الاضافية البالغ عددها 30 ألف جندي التي كان قد أمر بنشرها في أفغانستان أواخر 2009. لكن الرئيس الأمريكي ما زال يناقش أعدادا محددة ووتيرة خفض القوات بينما يواجه ضغوطا متزايدة من الكونغرس والرأي العام اللذين يتزايد ضجرهما من الحرب التي مضى عليها حوالي 10 سنوات. ويأتي قرار اوباما في وقت حرج مع تطلعه الي اعادة انتخابه في 2012 وبينما يسعى مشرعون من الحزبين يطالبون بخفض الإنفاق الاتحادي الي تقليص تدخل عسكري أمريكي مكلف ولا يحظى بقبول شعبي. والتحدي الذي يواجه أوباما هو إقامة توازن بين القادة العسكريين الساعين الى تقييد أي خفض للقوات المقاتلة وبين مستشاري البيت الابيض الذين يحثون على انسحاب كبير بدرجة تكفي لتهدئة الجناج المعادي للحرب داخل حزبه الديمقرطي وعدد متزايد من الجمهوريين. وحتى الآن فإن أوباما اكتفى بالقول بأن الانسحاب المبدئي سيكون ”كبيرا” لكنه لم يذكر علنا حجم القوات التي سيجري سحبها. وقدر مسؤولون أمريكيون في أحاديثهم الخاصة أن ذلك قد يعني سحب 3000 الي 5000 جندي في البداية وعدد مماثل بحلول نهاية العام.