قضت القوات الموريتانية على 12 إرهابيا من تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' ، في عملية عسكرية تابعها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصيا، وأعلنت مصادر عسكرية رسمية؛ أن المعارك التي تدور بين قوات موريتانية وإرهابيي تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' الناشط بالساحل الصحراوي بزعامة يحيى أبو الهمام أمير كتيبة الفرقان، أحد متزعمي الجماعة التي يقودها الإرهابي ''عبد الحميد أبو زيد''. وقد أسفرت العملية المتواصلة بالطائرات الحربية ومختلف المعدات الثقيلة حتى مساء أمس، عن القضاء على 12 إرهابيا، وجرح عدد آخر منهم، فيما قتل عدد أكبر من الجنود الموريتانيين، إضافة إلى جرح ثمانية آخرين، في حصيلة وصفت ب''الأولية''، بعد الإشتباكات الدامية بين الجيش والإرهابيين في بلدة ''عرش هندي'' قرب منطقة ''حاسي سيدي'' غرب دولة مالي المجاورة، فيما انتقلت الإشتباكات صبيحة أمس إلى منطقة ''راس الما''، على بعد 235 كلم من مدينة تمبكتو في مالي. ونقلت مصادر متطابقة؛ أن الهجوم الذي نفذته وحدات الجيش الموريتاني، استهدف اجتماعا مشتركا حضره إرهابيون من التنظيم الإرهابي، وكان من ضمن الحاضرين فيه أحد قادتها الكبار في المنطقة على الأقل، ولفتت إلى أن القوات الموريتانية حاصرت عشرين سيارة للإرهابيين. من جانب آخر؛ ربط متتبعون العملية العسكرية برغبة السلطات الموريتانية في مواجهة التنظيم الإرهابي الذي ضاعف من محاولاته المساس بالأمن الموريتاني منذ العملية التي قادتها القوات الموريتانية بالتنسيق مع 30 جنديا فرنسيا، في 22 جويلية المنصرم، أين تم القضاء على ستة إرهابيين من تنظيم ''السلفية''. وربطت موريتانيا آنذاك العملية باستباق هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية، شاركت فيها فرنسا لتحرير رعيتها ميشال جرمانو ''78'' سنة، الذي تم إعدامه مباشرة عقب العملية العسكرية، حيث نقلت مصادر إعلامية متطابقة أن طائرة عسكرية أقلعت من مطار النعمة شرق موريتانيا صبيحة أمس، متوجهة إلى الحدود المالية، حيث تجري الإشتباكات، ولم تستبعد المصادر أن يكون على متنها دعم عسكري ولوجيستي فرنسي للجيش الموريتاني. باريس تنفي مشاركة قواتها في الهجوم العسكري ضد تنظيم دروكدال بالمقابل؛ نفت وزارة الخارجية الفرنسية مشاركة قوات فرنسية في الإشتباك الجاري بين القوات الموريتانية وتنظيم الجماعة السلفية، وقالت أن باريس ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالعملية العسكرية، وقال متحدث باسم الخارجية؛ أن الهجوم الموريتاني لا علاقة له باختطاف الرعايا الفرنسيين بالنيجر''. يحيى أبو الهمام يقود الجماعة الإرهابية التي هاجمتها القوات الموريتانية نقلت مصادر أمنية مالية، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القيادي في جماعة عبد الحميد أبو زيد، يحيى أبو الهمام، أمير سرية الفرقان، يقود الجماعة الإرهابية التي هاجمتها القوات الموريتانية في العملية العسكرية أمس، وقال المصدر ذاته، أن أكثر من 70 بالمائة من عناصر المجموعة يحملون الجنسية الموريتانية، وكان أبو الهمام قد نجا من الموت في العملية العسكرية السابقة، غرب مدينة تومبكتو شمال مالي، على الحدود مع موريتانيا بمساعدة المخابرات الفرنسية.