أظهر استطلاع بارز للجيش الأمريكي بشأن القيادة والروح المعنوية في صفوف الجيش أن أكثر من 80 في المئة من ضباط الجيش وضباط الصف لاحظوا بشكل مباشر وجود قادة ”يفتقرون للكفاءة” العام الماضي، وأن أكثر من 20 في المئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم عملوا مباشرة تحت إمرة أحدهم، وفقا لما ذكرته صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية أمس الأحد. وذكرت الصحيفة أن الاستطلاع أجراه ”مركز قيادة الجيش” عن نحو 22 ألف قائد بالجيش ويأتي خلال عام صرف فيه الجيش من الخدمة أو اتخذ إجراءات عقابية بحق قيادات ثلاثة ألوية كانوا في طريقهم أو عادوا من مناطق الحرب في العراق وأفغانستان. كما أظهر الاستطلاع أن 97 في المئة من الضباط وضباط الصف لاحظوا وجود ”قائد استثنائي” في الجيش خلال العام الماضي. ويعرف الجيش ”القادة غير الأكفاء” بأنهم قادة يضعون احتياجاتهم أوفى المقدمة أو أنهم يحكمون قبضتهم بشكل مبالغ على منهم أدنى منهم رتبة، أو يتصرفون بأسلوب يفتقر للمعنويات المرتفعة أو يفتقرون للقدرة على اتخاذ القرارات. وتوقع أكثر من 50 في المئة من الجنود الذين عملوا تحت قادة غير أكفاء بأن قادتهم ”الأنانيون والمسيئون” سيتم ترقيتهم لمستويات أعلى من القيادة. وخلص الاستطلاع إلى أن ”هذا ربما يؤدي إلى دائرة مستديمة لها تأثيرات طويلة الأمد وضارة على الروح المعنوية والإنتاجية والاحتفاظ بجودة الأفراد... ولا يوجد مؤشر أن قضية القيادة التي تفتقر للكفاءة ستحل من تلقاء نفسها”.