تمكن الجيش الموريتاني من تدمير معسكر لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشكل كامل، في الهجوم الذي شنه الجمعة غرب مالي، حيث أعلن عن مقتل العديد من عناصر التنظيم دون تحديد الحصيلة، في وقت أكدت باماكو ونواكشوط على استمرار العمليات العسكرية طالما استمر التهديد الإرهابي. وصرح، أمس، مسؤول عسكري موريتاني لوكالة الأنباء الفرنسية، أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل العديد من “معسكر العدو”، غير أن الحصيلة لم تحدد بعد، فيما أصيب 4 جنود موريتانيين بجروح بعضها خطيرة، خلال الهجوم الذي نفذ في غابة “واغادو” قرب الحدود مع موريتانيا، وكانت مالي وموريتانيا قد أعلنتا عن مخطط لمحاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقيادة عمليات عسكرية مشتركة، وكانت غابة “واغادو” التي تعد أحد معسكرات عناصر التنظيم الإرهابي، أول الأهداف العسكرية. وأكد المسؤول العسكري الموريتاني الذي تحفظ عن الكشف عن هويته، أن القوات العسكرية تسيطر على الوضع، غير أن العملية معقدة وخطرة بسبب تخوف من زرع ألغام وكمائن في المنطقة، وقد دوت انفجارات شديدة رجح أنها ناجمة عن وجود ذخائر مخزنة في معسكر الإرهابيين. وأضاف ذات المصدر أن القوات الموريتانية لجأت إلى تامين المنطقة باستخدام وسائل جوية، بعدما أخذت زمام المبادرة ميدانيا، مؤكدا في ذات السياق على استمرار العمليات العسكرية بالتعاون مع القوات المالية، طالما استمر التهديد، حيث يشارك مئات العسكريين من مالي وموريتانيا لبضعة أسابيع في العمليات الحدودية التي انطلقت في 21 جوان المنصرم، مشيرا إلى النتائج الجيدة التي خلفتها إقامة أنظمة استخبارات متطورة على المستوى المحلي والإقليمي لعدد من الدول، والتي دعت الجزائر إلى الاعتماد عليها في محاربة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل.