أعلن الجيش المالي، أمس، عن إلقاء القبض على 9 عناصر للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في غرب مالي بالقرب من المنطقة التي شن فيها الجيش الموريتاني هجومه ضد عناصر التنظيم الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر من الجيش المالي في باماكو، أن عملية القبض على العناصر الإرهابية تمت في منطقة بين ''نارا'' و''سوكولو''، بحيث يوجد 6 منهم ينحدرون من موريتانيا، والبقية لم تعرف هوياتهم بعد. وذكر نفس المصدر أن الإرهابيين الموقوفين تم نقلهم من قبل الجيش المالي إلى العاصمة باماكو. بالموازاة مع هذه العملية الناجحة للجيش المالي، أفادت مصادر من العاصمة نواكشوط أمس، بأن الجيش الموريتاني يواصل عملياته العسكرية بغابة ''واغادو'' المالية لليوم الثالث على التوالي. وقالت نفس المصادر إن الجيش أحكم سيطرته على خمسة مداخل يعتقد بأنها الأساسية للدخول أو الخروج من الغابة الذي يتحصن بها عناصر القاعدة. وذكرت ذات المصادر أن وحدات العسكرية المشاركة في العملية ''لم تتخذ قرارا بعد بشأن اقتحام غابة ''واغادو''، وتشتغل حاليا على تدمير ما وصفته ب''القوة القتالية الأساسية'' لمقاتلي القاعدة المتمركزين داخل هذه الغابة، وذلك من خلال تكثيف استعمال القصف الجوي بالطائرات. كما استخدمت خلال هذه العملية نيران مكثفة للمدفعية الثقيلة لضرب أهداف ثابتة، يعتقد حسب مصادر من الجيش المالي بأنها ''مخابئ للقاعدة بالغابة ومعسكرات للتدريب قيد الإنشاء''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، عن مصادر عسكرية مالية وموريتانية، سقوط عدة قتلى دون أن يتم تحديد عددهم أو هويتهم أو من أي جهة كانوا. وحسب نفس المصدر، تلقى الجيش الموريتاني ليلة السبت إلى الأحد، عدة تعزيزات عسكرية إضافية في صفوفه تحسبا لمواصلة العملية التي يرجح أنها ستستمر لعدة أيام. ولوحظ تكتم شديد لدى قيادة الجيش الموريتاني إزاء حصيلة عملياته ضد القاعدة، بحيث لا يزال هناك تضارب حول الخسائر المسجلة خصوصا في صفوف عناصر القاعدة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر محلية، بجرح ما لا يقل عن 3 جنود موريتانيين تم نقلهم إلى مستشفيات نواكشوط، بينما تحدثت صحف موريتانية عن وفاة جنديين وجرح اثنين آخرين إثر انفجار قنبلة لدى مرور سيارة عسكرية كانت تقلها عند مداخل غابة ''واغادو''.