كشفت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية، عن العدد الحقيقي للأساتذة المتعاقدين الذين سيتم إدماجهم مع الدخول المدرسي المقبل، وهو 11 ألفا و275 أستاذ، مؤكدة أن المعنيين هم الأساتذة المستخلفين، الذين كانوا يشغرون مناصب الأساتذة المتوفين والمستقيلين إلغاء مسابقات التوظيف للمساعدين التربويين والوزارة تلجأ إلى قائمة الاحتياطيين لسد العجز هذا وأكدت ذات المصادر، أن الوزارة قررت عدم تنظيم مسابقات التوظيف للمساعدين التربويين، حيث ستلجأ إلى قوائم الاحتياط من مسابقات العام الماضي لسد عجز المراقبين. وأكدت مصادر “الفجر” أن عملية الإدماج الثانية، التي ستدخل حيز التنفيذ بداية من سبتمبر المقبل، هي تكملة للقرار الوزاري المشترك الصادر عن الوزارة الأولى ووزارة التربية والوظيف العمومي الصادر في شهر مارس الماضي، والذي قرر إدماج 18 ألف أستاذ متعاقد، ممن يحملون شهادات تخصص، والذين حاليا يقومون بشغل مناصب مالية شاغرة إلى غاية 28 مارس 2011، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالأساتذة شبه المتعاقدين، الذين لم يستفيدوا من هذا القرار، ومن التعليمة رقم 9 التي وقعها وزير التربية نهاية مارس الماضي. وأكدت مصادر “الفجر” أن الوزارة استدركت خطأ هؤلاء الأساتذة الذين أقصاهم قرار الإدماج ما حرك المسؤول الأول عن القطاع بإصدار قرار ثان يعطي مديريات التربية الصلاحيات من أجل إدماج 11 ألفا و275 أستاذ ويتعلق الأمر بالأساتذة المستخلفين الذين كانوا وإلى غاية 28 مارس 2011 يشغرون مناصب لأساتذة متوفين أو أساتذة استقالوا من مناصبهم أو تركوا مناصبهم لأسباب عدة، موضحا أن هؤلاء المستخلفين يعدون متعاقدين ويستوفون جميع الشروط، حيث سيتم ترسيمهم بداية من شهر سبتمبر المقبل. وبناء على المعلومات المقدمة من طرف الوزارة الوصية، فإن عملية جمع ملفات المتعاقدين المعنيين بقرار الإدماج الثاني انتهت منذ 15 أفريل الماضي، ومديريات التربية فصلت في أسماء المستخلفين، الذين سيتم إدماجهم، مؤكدة أن جهود الوزارة قائمة لضمان دخول مدرسي مستقر، وقالت “إن عملية الإدماج ليست سهلة، ومن غير المعقول ضمان اعتماد الشفافية الكاملة، غير أن هناك جهودا مبذولة من أجل مراقبة العملية، تفاديا لأية تجاوزات قد تصدر من القائمين على الإدماج”. وتكون هنا وزارة التربية، حسب مصادرنا قد أدمجت 29 ألفا و275 أستاذ متعاقد بالضبط، وهو عدد كاف حسبها لعدد المناصب الشاغرة، ما جعلها تغض النظر عن تنظيم مسابقة التوظيف الخاصة بالموسم 2011/2012، ونفس الشيء بالنسبة للمساعدين التربويين حيث قررت أيضا عدم تنظيم مسابقات التوظيف. وأكدت الوزارة أن عملية توظيف المساعدين التربويين سيكون عن طريق استدعاء المترشحين الذين اجتازوا مسابقات التوظيف الخاصة بالعام المنصرم والذين صنفوا في قائمة الاحتياط، مع العلم أن عدد المناصب التي فتحتها الوصاية آنذاك قدرت ب 1976 منصب مساعد تربية. ونفس الشيء بالأسلاك الأخرى حسبما علمت به مصادرنا، التي أضافت أنه في حالة تسجيل عجز في عدد مستخدمي القطاع فإن الوزارة ستكون مجبرة على اللجوء إلى المسابقات. وفي ذات السياق، فصلت الوزارة الوصية في شأن الأساتذة المتعاقدين الذين انتهت عقودهم قبل تاريخ 28 مارس؛ حيث أكدت استحالة إدماجهم إلا عن طريق الدخول في مسابقات التوظيف، فيما لم تفصل الوزارة الوصية في الأساتذة المتعاقدين غير الحاملين للتخصص.