تعاني نحو 117 عائلة بحوش لصنامي بقرية سيدي معروف، التابعة إداريا لبلدية سيدي الشحمي بوهران، من الظروف المزرية التي تقيم فيها داخل الحوش الذي يتوفر على غرف صغيرة لا تتعدى مساحتها 4 م2، بحيث لا يتمكّن المرء حتى من مد رجليه فيها، فضلا عن إقامة العديد من الأشخاص داخل غرفة واحدة بمثابة جحر للحيوانات، وهو ما جعل تلك العائلات تستنجد بالسلطات المحلية لإعادة إسكانها في سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم. وقد وجدت تلك العائلات نفسها تتداول على مرحاض واحد، وهو الوضع الذي زاد من تدهور الأمور خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة التي جعلت الكثير من المقيمين في الحوش ينامون فوق الأسطح، بدلا من حالة الاختناق التي تميز الغرف. وأعرب سكان حوش لصنامي عن استيائهم الشديد من منتخبي بلدية سيدي الشحمي، موجهين في ذلك انتقادات لاذعة بعدما أصبحوا يستعملونهم كورقة رابحة مع كل حملة انتخابية للحصول على أصوات دون إيجاد حل لهم، خاصة أن معظم المقيمين في الحوش هربوا من بطش الإرهاب خلال سنين الجمر ونزحوا إلى وهران. وأضاف أحد السكان أنه نتيجة الوضعية المزرية التي تقيم فيها العائلات وانتشار الحشرات والجرذان في الغرف، أصيب العديد منهم بأمراض جلدية خطيرة، وما جعلهم يستعجلون الترحيل، تدفق قنوات الصرف الصحي وغياب الإنارة والأمن، ما حوّل الحوش إلى قبلة للعديد من العصابات التي تقوم بالسطو على الغرف، مستغلين الفترة التي يتجه فيها أرباب العائلات في مقار عملهم. وفي ظل هذه الوضعية، يناشد السكان السلطات المحلية ترحيلهم، مهددين في سياق متصل بالخروج إلى الشارع، خاصة بعد إعلان والي الولاية عن الإفراج قريبا عن الوحدات السكنية التي تم تسليمها.