أعربت الجزائر وإيطاليا، أمس، عن إرادتهما في تعزيز تعاونهما الثنائي والارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ووصف وزير خارجية إيطاليا، فراتيني، جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب بالضفة المتوسطية والساحل الإفريقي ب”الريادي والفعال”، مشيرا إلى أن لجنة الاتصال الثنائية بين الجزائر وروما في مكافحة الإرهاب ستعقد اجتماعها قريبا أشاد رئيس الدبلوماسية الإيطالية الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر بالدور “المحوري” و”الفعال” الذي تلعبه الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي الذي يمثل أكبر تهديد لأمن المتوسط، حسب تعبيره، والذي زادت من خطورته الأزمة الليبية حسبه. وأعرب فراتيني في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الجزائري، مراد مدلسي، حسب برقية لوكالة الأنباء الجزائرية، عن ارتياحه لكون التعاون الجزائري الإيطالي في مجال مكافحة الإرهاب ملموس ومثمر. وصرح فراتيني في هذا الخصوص بأن مجموعة الاتصال الثنائية لجزائرية-الإيطالية في ميدان مكافحة الإرهاب ستعقد اجتماعها المقبل بروما قبل انعقاد القمة الثنائية الثانية الجزائرية-الإيطالية. وأكد من جهة أخرى أن الاجتماع الثاني الرفيع المستوى يمكن أن يشكل “فرصة تاريخية” لتوسيع التعاون الثنائي، مذكرا بالمناسبة أن بلاده تعد ثاني شريك اقتصادي للجزائر، مشيرا إلى ضرورة توسيع التعاون الثنائي إلى مجالات أخرى، وأعرب في هذا الصدد عن استعداد بلاده لأن تتقاسم مع الجزائر مهاراتها وخبراتها في مختلف المجالات، مضيفا أن البلدين بصدد تحضير اتفاقيات في هذا الميدان التي قد تكون “تاريخية”. من جهة أخرى أشار الوزير مراد مدلسي إلى الطابع الاستراتيجي للتعاون الطاقوي بين البلدين، مؤكدا على ضرورة توسيع هذه الخاصية إلى مجالات تعاون أخرى غير قطاع المحروقات، مضيفا أنها وجهة نظر يشاطرنا إياها الإيطاليون والتي يمكن أن تتحقق بفضل تواجد دائم للمتعاملين الاقتصاديين الإيطاليين في الجزائر، كما أشار مدلسي إلى إرادة البلدين في تطوير تعاونهما في مجالات أخرى على غرار الثقافة والميدان العسكري والأمني.