قمة بين بوتفليقة و برلسكوني قبل نهاية السنة للتوقيع على اتفاق تعاون "تاريخي" أعلن وزير الخارجية مراد مدلسي، بأن اتفاقا تاريخيا سيوقع مع ايطاليا قبل نهاية السنة، بمناسبة اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين والتي ستستضيفها الجزائر برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلسكوني. فيما أكد وزير الخارجية الايطالي، بأن الاتفاق سيسمح بتعميق التعاون الاقتصادي والأمني، كما يتضمن الاتفاق تدابير في مجال تسهيل الحصول على تأشيرات إلى ايطاليا، واتفاق لتمكين الطلبة الجزائريين من الدراسة في الجامعات الايطالية. كشف وزير الخارجية مراد مدلسي، بان الجزائر وايطاليا، تعكفان على تحضير اتفاق وصفه ب"التاريخي" سيتم التوقيع عليه خلال اجتماع اللجنة المختلطة الكبرى التي ستعقد اجتماعها الثاني قبل نهاية العام الجاري بالجزائر، وقال مدلسي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس مع نظيره الايطالي، فرانكو فراتيني، بأن الجزائر تعد أول ممون بالنسبة لايطاليا في مجال الغاز، مشيرا بأن الجزائر ترغب في تطوير علاقاتها الاقتصادية خارج مجال المحروقات، على غرار الأشغال العمومية، المياه، التعليم، والطاقات البديلة، كما أكد الوزير على تعميق التعاون في المجال الأمني والعسكري لجعلها أكثر فاعلية. وأعلن الوزير، بأن اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين ستعقد قبل نهاية السنة، برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، مشيرا بأن البلدين شرعا في تحضير الملفات التي ستدرج في أجندة الاجتماع، مشيرا بأن اللقاء سيتوج بالتوقيع على اتفاق تعاون وصفه ب"التاريخي" لتعزيز التعاون بين البلدين من جانبه، أكد وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني ، أنّ زيارته إلى الجزائر تشكل "فرصة هامة لتأكيد الصداقة و التعاون السياسي و الاقتصادي" القائمين بين ايطاليا و الجزائر كما أنها فرصة للتطرق إلى مكافحة الإرهاب و مستقبل حوض المتوسط". وأوضح بأن بلاده اقترحت على الجزائر عقد اجتماع اللجنة العليا بين البلدين، إما شهر أكتوبر أو نوفمبر، مشيرا بأن المشاورات لا تزال جارية لتحديد موعد الاجتماع، وقال بأن القمة ستكون فرصة لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين، مجددا رغبة بلاده في تقوية وتدعيم هذه العلاقات، في كل المجالات، حتى لا تقتصر فقط على قطاع المحروقات، وأكد بأن بلاده لا تنوى تقليص صادراتها من الغاز، وذلك عكس ما أشيع له قبل فترة، بوجود رغبة ايطالية في إيجاد منافذ جديدة لاستيراد الغاز وبخصوص الاتفاق التاريخي، المطروح على طاولة القمة التي ستجمع الرئيس بوتفليقة، ورئيس الوزراء الايطالي برلسكوني، قال رئيس الدبلوماسية الايطالية، بأن البلدين يعملان حاليا على تحضير كل الملفات المتعلقة بهذا الاتفاق، ما يعكس رغبة بلاده في تعميق علاقاتها مع الجزائر على كل الأصعدة، وليس فقط قطاع المحروقات، وهو ما يؤكد حسبه المكانة التي تحتلها الجزائر كشريك مهم بالنسبة لايطاليا. وحسب فراتيني، يشمل الاتفاق الذي هو قيد التحضير تسهيلات في مجال منح التأشيرات للجزائريين الراغبين في التوجه إلى ايطاليا، كما يتضمن شق خاص يتعلق بالتعاون في مجال التعليم العالي، وتسهيل انتقال طلبة جزائريين للدراسة في الجامعات الايطالية، إضافة إلى التعاون في المجال الصناعي. وبخوص التعاون في المجال الأمني، وتطرّق فراتيني إلى المكانة "الريادية" التي تحتلها الجزائر اليوم في مجال مكافحة الإرهاب داخل ترابها أولا ثم بالمنطقة مشيرا إلى "الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في تأمين منطقة الساحل" من خلال جهودها في مكافحة الجماعات الإرهابية بهذه المنطقة. و أضاف "أن الجزائر التي تمكنت من مواجهة ماض مأساوي ضد المنظمات الإرهابية تقوم اليوم بتنسيق إستراتيجية (جهوية) لا تتوانى ايطاليا المشاركة فيها". اتفاق على تحويل جزء من الديون الايطالية إلى مشاريع وقد عقد الوفدان الجزائري و الايطالي بقيادة وزيري الشؤون الخارجية للبلدين السيد مراد مدلسي و فرانكو فراتيني صباح أمس جلسة عمل مغلقة، تم خلالها التطرق إلى عدة قضايا تهم العلاقات الثنائية وبعض الملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الملف الليبي، وقبل انعقاد هذا الاجتماع وقع الوزيران على اتفاق تحويل جزء من الديون الجزائرية تجاه ايطاليا إلى 34 مشروع تنمية لاسيما في مجال البيئة بقيمة 10 ملايين أورو.و يذكر أنه سبق لايطاليا و أن حولت إلى مشاريع مختلفة ما قيمته 84 مليون أورو للديون الجزائرية المؤهلة لهذا النوع من التسديد و يبقى من الآن فصاعدا ما قيمته 49 مليون أورو يجب معالجتها قريبا حسب صيغة التحويل أنيس نواري