يغامر الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، بالعودة إلى اليوم، إلى اليمن، وسط فلتان أمني شديد في الجنوب وشمال اليمن وتحديدا في محافظة تعز، التي مالت فيها الكفة إلى الجماعات المتطرفة في المنطقة، بينما يواصل شباب التغيير في اليمن محاولات استباقية لإجهاض عودة صالح، وشكلوا لذلك مجلسا وطنيا رئاسيا انتقاليا خبراء يكشفون الأسباب الخمسة وراء دعم السعودية وأمريكا لصالح أكد المستشار السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، زيد ثاري، أن صحة صالح تتحسن باستمرار، وسيعود إلى اليمن لمواصلة مسيرة الحكم على حد قول المستشار الذي أوضح أن مؤيدي صالح من الشعب اليمني يستعدون للاحتفال بعودته التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الحكم. ويؤكد الخبراء والمراقبون أن عودة صالح إلى اليمن ستكون بمثابة إعلان حرب أهلية حقيقية بين أنصار صالح والمعارضة التي تحاول الإطاحة به، ويواصل صالح المدعوم من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تجاهل مطالب الشارع اليمني والمعارضة التي أدت ثورتهم ضده إلى إصابته في معقل قصره بصنعاء، قبل أن يسافر على إثر القصف الذي استهدفه لإجراء 8 عمليات جراحية للعلاج من آثار الحروق التي أصابت جميع أنحاء جسده. وفشلت مبادرة مجلس التعاون الخليجي في إنهاء شهور من الاحتجاجات ضد حكمه في اليمن، والمستمرة منذ ما يزيد على سبعة شهور. وأعلن ائتلاف الثورة اليمنية تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد بعضوية 17 شخصيا. وذكر موقع يمن نيوز الإخباري أن المجلس يتكون من 17 شخصية إضافة إلى اختيار قائد للقوات المسلحة ورئيس لمجلس القضاء الأعلى لإدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. وكان صالح قد استقبل، الأحد الماضي، مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برينان، في الجناح الذي يشغله في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، وأعاد صالح خلال اللقاء التأكيد على ”انتقال السلطة ضمن قواعد الدستور”. وتوصف حظوظ صالح في البقاء في السلطة بالضعيفة جدا خصوصا بعد انضمام كتلة كبيرة من الحرس الرئاسي والأمن المركزي إلى الثورة، وحتى من أقارب صالح، كما أن السلطات السعودية والأمريكية تدرك أن علي صالح قد أصبح في خبر كان، لكنهما تهدفان فقط إلى التأجيل والتعويق، عسى أن يقبل المعارضة بنصف ثورة، تبقي على جزء مهم من البنية السياسية والأمنية المخترقة. وفي هذا الشأن، قال البيت الأبيض إن زيارة برينان هدفت إلى التأكيد على ضرورة ”حل الأزمة في اليمن،” من خلال دعوة صالح إلى التوقيع على اتفاقية نقل السلطة وفق مقترح مجلس التعاون الخليجي. وكان صالح قد ظهر عبر شاشة التلفزيون اليمني قبل نحو أسبوع، لأول مرة منذ الهجوم، وبدا صالح متعبا مع تغيير في لون بشرة وجهه، بينما غطت يداه الضمادات، وقد حرص في كلمته التي استمرت لدقائق على تأكيد ”مواجهة التحديات” من جهة، والترحيب ”بشراكة في إطار الدستور” من جهة أخرى. علال. م / وكالات لهذه الأسباب تدعم أمريكا والسعودية عبد الله صالح يرى محللون سياسيون أن هناك خمسة أسباب تدفع كلا من السعودية والولايات المتحدة لدعم صالح، وهي: فتح علي عبد الله صالح أبواب اليمن للمخابرات الأمريكية للقيام بمهام في اليمن، ضد تنظيم القاعدة. تسليم علي عبد الله صالح موانئ اليمن للخليج من أجل إهمالها وعدم تطويرها سيضر بموانئ الخليج وخصوصا ميناء دبيوجدة. بترول اليمن يقع في مناطق منخفضة قريبة من السواحل وبترول الخليج يصب في اليمن ولو أخرج بكثافة عالية سيقلل من بترول الخليج. السعودية ترى في نجاح الثورة في اليمن تصديرا للثورات إلى الخليج والسعودية. دول الخليج والسعودية حلفاء استراتيجيون للولايات المتحدةالأمريكية، فلا ينفذون قرارا إلا بعد أخذ الإذن منها.