المحتجون تساءلوا عن الوعود التي كانت قد قدمتها السلطات لهم لإعادة النظر في عدد من الأسماء، خاصة العزاب منهم الذين نالوا حصة الأسد، بالإضافة إلى أسماء لمستفيدين كانوا قد أودعوا طلباتهم مؤخرا، والبعض الآخر من خارج الولاية. وأضاف المحتجون أن المهلة التي منحتهم إياها السلطات قد انتهت، وهو ما أثار حفيظتهم، حيث قرروا اقتحام مقر الدائرة، وفتحوا الباب الخارجي بالقوة، ثم تجمهروا داخل الساحة محاولين اقتحام مكاتب الموظفين ورئيس الدائرة، غير أن قوات الشرطة حالت دون ذلك، ثم قاموا بعد ذلك بترديد شعارات معادية للجنة الدائرة التي وصفوها بكل النعوت، وملحين على ضرورة الإسراع في إعلان تجميد القائمة وإعادة دراسة عشرات الحالات التي تتطلب حسبهم إدراجها ضمن قائمة المستفيدين نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها في بيوت هشة، وآخرون يعيشون في أكواخ بعاصمة الولاية. كما تساءل آخرون عن سر استفادة أسماء لم يمض على إيداع ملفاتهم بضع أشهر في حين أقصي من أودعوا ملفاتهم سنوات 2002 / 2003 / 2004 وهو ما اعتبروه إجحافا وغيابا لروح المسؤولية. من جهته، الأمين العام للولاية، تنقل إلى مقر الدائرة وخاطب المتجمهرين من على شرفة مقر الدائرة في محاولة منه لامتصاص غضبهم، حيث طلب منهم تعيين ممثلين عنهم من أجل التحاور معهم، وكذلك إيداع الطعون على مستوى اللجنة الولائية، إلا أن المحتجين رفضوا ذلك، وطالبوه بتجميد القائمة وتطهيرها من عديد الأسماء التي لا تستحق السكن ومنحه لأسر تعاني الأمرّين، حرارة الصيف وقساوة الشتاء.