وصف سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، بأنها ”حرب أهلية”، مؤكدا أن روسيا لن تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي. وتأتي تصريحات لافروف في وقت لا تزال 183 دولة منها 165 دولة عضوه في الأممالمتحدة ترفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي نجح، بعد ستة أشهر من حربه ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي الليبي: ”سنعتقل القذافي ونحاكمه ونرفض الحوار معه” في الحصول على اعتراف دول الحلفاء بينما ترفض دول الجوار في مقدمتها مصر وتونس والجزائر الاعتراف بهم. شن وزير الخارجية الروسي هجوما حادا على الدول الغربية التي اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي، وقال لافروف: ”إن الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة شرعية لليبيا يرقى لانحياز في حرب أهلية”. وأضاف في إشارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر آخر دولة تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي: ”من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما إلى تيار سياسي واحد في حرب أهلية”. وقال لافروف: ”أنصار مثل هذا القرار هم أنصار سياسة العزل وفي هذه الحالة عزل تلك القوى التي تمثل طرابلس”. وأضاف: ”موسكو على اتصال مع طرابلس ومع المعارضين”. ولا تزال أزيد من 180 دولة تتحفظ على الأوضاع في ليبيا وترفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، كما انتقدت روسيا التي امتنعت عن التصويت على قرار صرح باستخدام قوة غربية ضد القذافي لحماية المدنيين، نطاق حملة حلف شمال الأطلسي فضلا عن انتقادها لدور مجموعة الاتصال الذي تجاهل الحوار السياسي لوضع حد لحالة الانفلات الأمني في ليبيا. ميدانيا، نقلت وكالة ”رويترز” للأنباء، عن متحدث باسم المعارضة الليبية، أمس، قوله إن مقاتلي المعارضة طردوا معظم ميليشيات الزعيم الليبي معمر القذافي من بلدة البريقة النفطية، إلا أن شوارع البلدة مليئة بالألغام الأرضية التي عليهم إزالتها أولا قبل السيطرة بالكامل على المنطقة. هذا وأوضح جمعة القماطي، منسق المجلس الانتقالي الليبي، أن المعارضة الليبية سوف تقوم باعتقال القذافي ومحاكمته محاكمة عادلة. وقال القماطي: ”لم يعد أمام القذافي خيار سوى الهرب أو سنقوم بأسره وتقديمه للمحاكمة العادلة”. وأضاف أن المجلس الانتقالي يرفض الحوار مع القذافي واصفا إياه بأنه فاقد للشرعية. وقال القماطي: ”لم يعد أمام القذافي سوى خيار تسليم نفسه لنا قبل أن نقوم باعتقاله، فهو محاصر ولا يملك سلطة القرار إلا في طرابلس التي يقوم بالسيطرة عليها معتمدا على النار والاختطاف والقتل والتنكيل”.