سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطماطم الصناعية في طريقها للاندثار والطفيليات تقضي على المنتوج بالولايات الشرقية فيما تم إغراق السوق الوطنية بالطماطم المصبرة المستوردة من الخارج أيام قبل رمضان
كشفت عدة أطراف فلاحية وجهات مهتمة بشعبة الطماطم الصناعية عن تراجع معدل الإنتاج الوطني بنسبة 50٪ بالولايات الأربعة المنتجة في الجهة الشمالية الشرقية وهي الطارف، سكيكدة، عنابة وڤالمة وهذا بالنظر إلى تدني المساحة المزروعة إلى أدناها 2300 هكتار إلى جانب العوامل الطبيعية الأخرى وتكاثر الطفيليات التي قضت على نسبة 15٪ من منتوج الطماطم هذه السنة، حيث تتوقّع هذه الجهات أن لا يتجاوز المردود 1 مليون قنطار من الطماطم المصبرة وهو ما يعادل 26٪ من حاجيات السوق الوطنية المقدرة سنويا ب 75 ألف طن. وكانت الولايات الأربعة السالفة الذكر تضمن تغطية 85٪ من هذه الحاجيات. وحسب مؤشرات الموسم الحالي، فإن من بين 8 وحدات صناعية للتحويل وتصبير الطماطم تم فتح 6 وحدات على الأقل لاستقبال المنتوج، فيما تم توقيف نشاط بقية الوحدات نظرا لضعف الإنتاج والتذبذب في معدل النمو الاقتصادي بالبلاد إلى جانب تعثر استراتيجية الفلاحة الصناعية في عصرنة القطاع وتكثيف الإنتاج وترقيته حسب معايير أسعار الأسواق العالمية لتصدير المنتوج الجزائري، وهو تركيزه على تحسين مستوى نشاط العقارات الصناعية. من جهتها، كشف بعض المتعاملين الاقتصاديين عن فشل الملتقيات الوطنية والجهوية المدعمة بمشاركة وزارة الفلاحة وذلك بسبب تضارب المصالح بين الشركاء المنتجين والصناعيين. وفي سياق آخر، تم خلال الأيام الماضية إغراق السوق الوطنية بآلاف الأطنان من الطماطم المصبرة المستوردة من الخارج وذلك تزامنا مع العد التنازلي لشهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى خلق أسواق تنافسية بالسوق الوطنية. كل هذا من شأنه أن يكدّس المنتوج المحلي في مخازن الوحدات التحويلية ومن ثمّ دخول الفلاحة في بطالة شبه دائمة أمام التأخر في تسديد مستحقاتهم. تجدر الإشارة إلى أن السعر المرجعي الخاص بتسويق المنتوج الموجه للتحويل بلغ 3 دنانير هذه السنة بعد أن كان 2 دينار.