يقصد هذه الأيام العديد من المصطافين شاطئ القالة القديمة بولاية الطارف باعتبارها موقعا طبيعيا هائلا جمع بين عراقة المكان المشبع بمعالمه التاريخية وأشجار الفلين والسنديان الوافرة الظلال حيث تقضي أغلب العائلات الجزائرية وقتها في التمتع بالمناظر الخلابة التي تلامس زرقة البحر، خاصة أن شاطئ القالة يحتوي على صخور منقوشة بفعل الأمواج المتلاطمة والتيارات البحرية القوية والتي تزيد في معدل برودة المكان. وتغتنم العائلات فرصة الذهاب إلى شاطئ القالة الصخري لاقتناء مادة المرجان والاكسسوارات التي تعطي للمرأة جمالا مستوحى من عادات وتقاليد المنطقة. وعبر الطريق الوطني رقم 84 نصبت خانات تجارية خاصة بالترويج لفواكه الصيف منها الكرموس وبعض المكسرات الأخرى، حيث يعرض الباعة الفواكه في سلال مصنوعة من عشبة الحلفة والديس، فشكلها الداخلي يجلب الناظرين إليها خاصة أن ذلك الطريق يعبره المتوافدون من الجهات الأربعة في اتجاههم إلى شاطئ القالة القديم وهو طريق ساحلي اخترق طبيعة المنطقة العذراء. وحسب إحصائيات مديردية السياحة، فإن هذا الشاطئ يتوافد عليه يوميا نحو 3 آلاف مصطاف وعليه تبقى هذه التحفة الربّانية بحاجة إلى مشروع طموح من شأنه أن يعيد لها بريقها وسمعتها السياحية خاصة أمام الغياب شبه الكلي للمرافق الضرورية والمؤسسات الفندقية وحتى الشاليهات التي تعتبر مكسبا تنمويا معتبرا بولاية الطارف.