قال المحلل الاقتصادي، نعمت أبو الصوف، وهو خبير دولي في مجال الطاقة، إن أسعار النفط تلعب دورا مهما في تحديد مستوى الاستثمارات. ففي أعقاب الأزمة الاقتصادية لعام 2008 وانخفاض أسعار النفط الحاد، رفع من تكلفة تمويل المشاريع الجديدة، وضغط على شركات صناعة الطاقة والنفط، ما حدا بها إلى خفض مستوى الإنفاق وتأخير المشاريع يقول الخبير بحسب ما نقلته جريدة الاقتصادية، إن التقارير تؤكد أن الإنفاق العالمي على مشاريع الاستكشاف والتطوير والإنتاج قد يتجاوز 530 مليار دولار، وهذا رقم قياسي جديد للصناعة النفطية، متجاوزا الإنفاق العالمي لعام 2010 بنسبة 16 بالمئة، حيث أنفقت الصناعة النفطية نحو 460 مليار دولار في العام الماضي. هذا الرقم تجاوز التوقعات السابقة التي نشرت في وقت سابق في ديسمبر 2010، حيث توقعت أن ينمو الإنفاق على مشاريع الاستكشاف والتطوير والإنتاج بنحو 11 بالمئة في عام 2011، أي إلى 490 مليار دولار. لكن الإحصائيات والتقارير الأخيرة تشير إلى انخفاض الإنفاق في إفريقيا بشكل ملحوظ في أعقاب تعطل الإمدادات في ليبيا ومخاوف من اتساع انقطاع الإمدادات ليشمل غيرهم من المنتجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشير هذه التقارير إلى انخفاض مستوى الإنفاق في إفريقيا بنسبة 16 بالمئة، لتصل إلى 25 مليار دولار، حيث تم خفض توقعات الإنفاق بصورة ملحوظة لكل من مؤسسة النفط الوطنية الليبية والشركة المصرية العامة للبترول. وتجدر الإشارة هنا إلى أن إحصائيات الإنفاق في إفريقيا لا تشمل الإنفاق من جانب شركات النفط الأمريكية المتكاملة أو المستقلة في هذه القارة.