كشفت مصادر مطلعة ل “الفجر”، عن سلسلة تغييرات جذرية ستمس مجمعي سوناطراك وسونلغاز، بعد نهاية شهر رمضان، تخص تعيينات في مناصب المسؤولية بالمجمعين، وتهدف إلى إعادة الاعتبار للإطارات الكفؤة والمهمشة، لاستدراك التراجع المسجل في الأداء بعد الفضائح المالية التي هزت المجمعين وتسببت في خسائر مالية كبيرة وهو قرار درسه وتابعه الوزير الأول أحمد أويحى وتناقش حوله عدة مرات مع وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، في اجتماعات سابقة، آخرها كان أول أمس، في إطار لقاءات تحضيرية لجلسات الاستماع جمعته بكامل الوزراء. وأفادت ذات المصادر أن الوزير الأول، أحمد أويحيى، التقى أول أمس وزراء الحكومة، كل على انفراد، واطلع على التقارير التي سيقدمونها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في جلسات الاستماع الرمضانية، والتي سيشرع فيها غدا الأربعاء، وتفحصها وناقشها معهم، وأخذت هذه اللقاءات الانفرادية، شكل جلسات استماع أولية تسبق جلسات الرئيس، وحرص خلالها في توجيهاته للطاقم الحكومي، على تسجيل الوزراء لكل التفاصيل التي تخص حصيلة النشاطات القطاعية، مرفوقة بالتصورات والمقترحات التي سيعرضونها على الرئيس. ووفقا لما أوردته نفس المصادر، خص أويحيى وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، بأطول لقاء مقارنة ببقية الوزراء، وتطرق فيه إلى التغييرات التي ستطال مسؤولين بمجمعي سوناطراك وسونلغاز، في الدخول الاجتماعي المقبل، وتخص بدرجة أكبر سوناطراك مقارنة مع سونلغاز، وتتمثل في ترقية عدد من الإطارات ذات التكوين العالي والخبرة المهنية الطويلة والثرية في المجموعة، لتولي مناصب هامة في التسيير واتخاذ القرار بسوناطراك، وتشمل الترقيات إطارات ومديرين فرعيين في بعض فروعها مثل شركتي نفطال وشركة النقل البحري للمحروقات، إضافة إلى التغييرات المرتقبة لمديرين مركزيين في الشركة الأم. ويرجح أن يتناول يوسف يوسفي موضوع هذه التغييرات في جلسة الاستماع التي يشرف عليها رئيس الجمهورية، والتي برمجت لقطاعه في اليوم الثاني من بدئها، أي بعد غد الخميس، وستكون الجلسة الثانية بعد جلسة وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، بحضور أويحيى ونائبه نور الدين يزيد زرهوني. وكان الوزير الأول قد تناول في اجتماعات سابقة مع وزير الطاقة والمناجم، ملف التشغيل في سوناطراك وحثه على توقيف التعامل مع العمال الأجانب وخاصة من الجنسية الفيلبينية، وتشجيع توظيف خريجي الجامعات وحاملي الشهادات في التخصصات المطلوبة، وخاصة شباب الجنوب الذين يعانون من البطالة، كما طالبه باستغلال الطاقات المهمشة في مجمعي سوناطراك وسونلغاز، للاستفادة من كفاءاتها في التسيير والإدارة وتطوير الإنتاج، بعد التراجع الكبير المسجل في أدائهما بعد مسلسل الفضائح المالية التي نخرتهما، وانطلاقا من توصياته سيتم إحداث تغييرات في مناصب المسؤولية، كما سبق ذكره.