قال نبي الرحمة: “ومن فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار” (رواه أحمد والترمذي). هذه الحالة من حالات العطاء اليسير جداً تكرر ذكرها في السنة الصحيحة: فهذه أم شقت تمرة فناولت طفلتها النصف، ولما همت بتناول نصفها، مدت ابنتها يدها فأعطتها النصف الآخر، فغفر الله لها! وتلك زانية أطعمت قطة فغفر الله لها!. وهذا رجل سقى كلباً شربة ماء فغفر الله له!. أليس إطعام وإسقاء المؤمن الصائم أعظم من تلك الحالات من الإحسان للحيوانات؟؟ “من سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة” (رواه ابن خزيمة والبيهقي). “وما عمل الصائم الذي فطرته من أعمال البر إلا كان لصاحب الطعام مادامت قوة الطعام فيه” (رواه الطبراني).