بعد مرور أزيد من 10 أيام من الشهر الفضيل لم تنته بعض بلديات ولاية المدية من ضبط القوائم النهائية لقفة رمضان، وهو ما جعل العائلات التي اعتاد أفرادها على استلامها خلال السنوات الفارطة قبل حلول الشهر المبارك في حيرة من أمرها. لم تستلم العائلات المصنفة في خانة الفقر المدقع الإعانات التي كان من المفروض أن توزع قبل بداية الشهر الفضيل، كحال بلدية المدية التي خصصت مبلغا قدره أحد أعضاء مجلسها لهذه السنة ب750 مليون سنتيم لفائدة قرابة 03 آلاف معوز، في حين كان رقم السنة الفارطة أزيد من 4 آلاف مستفيد. وحسب محدثنا فإن القائمة لا تزال لغاية، أول أمس، تتدحرج ما بين البلدية ومصالح الولاية، حيث يعود هذا التأخر إلى تعليمة والي الولاية القاضي بمراقبة مصالح الولاية لقوائم العائلات المعوزة المسجلة عبر مختلف بلديات الولاية ومصالح مديرية النشاط الاجتماعي، مع التحقيق في هذه القوائم التي فاق عددها ال45 ألف عائلة معوزة، ما يجعل عمليات توزيع الإعانات قد تتأخر أياما أخرى لخضوعها إلى عملية التأشير عليها من طرف مصالح الولاية. ونفس الظاهرة تعيشها بلدية قصر البخاري التي نقلت عدد المستفيدين من 1800 إلى 3500عائلة معوزة لم تستلم بعد حصتها من الإعانات لعدم ضبط القائمة النهائية، خاصة وأن البلدية بها أزيد من 10 آلاف عائلة فقيرة، بحكم ظاهرة النزوح التي شهدتها المنطقة الحضرية. وما يلاحظ هذه السنة انعدام ظاهرة التجمهر لطالبي هذه القفة الهزيلة أمام مقر البلدية، بسبب الاعتماد على طريقة جديدة في التوزيع، تتمثل في تكفل لجان الأحياء بحضور ممثل عن المجلس البلدي بعمليات إيصال المادة إلى أصحابها بواسطة شاحنات البلدية. أما ببلدية بني سليمان التي أحصت قرابة ألفي عائلة معوزة فرصدت لها أكثر من 650 مليون سنتيم، فقد شرعت المصالح المختصة في توزيع القفة الرمضانية على مستحقيها بداية أمس الأول. أما فيما يخص المعونات المخصصة هذه السنة، فإن المبلغ المخصص من طرف مديرية النشاط الاجتماعي لقفة رمضان قدر بحوالي 363 مليون سنتيم موزعة على 1000 قفة سيتم تخصيصها للبلديات الفقيرة هي الأخرى، أي التي لم تخصص مبالغ مالية من ميزانيتها لفائدة المعوزين في شهر رمضان، في حين أقدمت مؤسسة سوناطراك على تخصيص كذلك 1000 قفة وعن مطاعم الرحمة، فقد تم فتح ثمانية مطاعم منها ستة للهلال الأحمر الجزائري بكل من المدية والبرواڤية قصر البخاري والعمارية وبني سليمان وعين بوسيف وتابلاط. وحسب مصادر محلية، فإن العائلات التي ستستفيد هذه السنة من الإعانات بالدرجة الأولى هي العائلات التي تفتقر لأي معيل، أما ذات الدخل المحدود فستكون في المقام الثاني، ما أثار غضب بعض العائلات التي لا يفوق دخلها ثمانية آلاف دينار.