يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد توجيه خطاب جديد لشعبه خلال الأيام القليلة المقبلة هو الرابع منذ اندلاع الأزمة في بلاده، والأول منذ أن طالبت واشنطن والعديد من العواصمالغربية من الرئيس السوري التخلي عن السلطة. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ريم حداد مسؤولة العلاقات الخارجية في وزارة الإعلام قولها: "إن الأسد يريد الحديث عن آخر مستجدات برنامج الإصلاح الذي أعلن عنه سابقاً". من جهة ثانية، أكد مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بأنه لا يملك "في الوقت الحاضر" اختصاصا للتحقيق في ادعاءات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا حيث يتطلب الامر تفويضامن مجلس الأمن. وقال المدعي الأرجنتيني للمحكمة الدولية في بيان صدر له، أمس الأول: "في الوقت الحالي ليس لمكتب المدعي العام اختصاص للتحقيق في هذه الادعاءات، نظرا لأن سوريا ليست دولة مشاركة في نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية كما انها لا تعترف باختصاص المحكمة". إلا أنه أوضح أن "مجلس الأمن الدولي يستطيع مع ذلك إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا اعتبر أن العدالة يمكن أن تساهم في إحلال السلام والأمن في هذا البلد". وتأتي تصريحات أوكامبو بعد التقرير الذي عرض على مجلس الأمن والذي وضعه 13 خبيرا بتفويض من مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي. ويشير التقرير الذي عرضته بيلاي نفسها على "مجموعة انتهاكات لحقوق الإنسان تشكل هجوما عاما أو منهجيا على المدنيين" ودعا مجلس الأمن إلى التفكير في إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.