توصلت إدارة مولودية باتنة إلى حل مشكل مدرب الحراس بالتعاقد مع المدرب مردف الذي سيتولى تدريب الحراس خلفا للمنسحب مؤخرا دمبري. ويعول على المدرب الجديد لتجهيز الحراس قبل انطلاق البطولة بعد أن عانوا مؤخرا من فترة فراغ أعقبت رحيل دمبري، واضطروا إلى إجراء التدريبات بمفردهم تلافيا لضياع الوقت. كما طالبوا الإدارة بالإسراع في التعاقد مع تقني حراس. ورأت الإدارة جدارة مردف بالمنصب كونه حارسا سابقا ولعب في عديد الفرق ذات المستوى العالي، وبإمكانه القيام بالدور المطلوب منه زيادة على أن مردف على دراية واسعة بمحيط المولودية، ما أعانه على التأقلم بسرعة في أجواء العمل وهو عاكف على تجهيز الحراس قبل انطلاق البطولة. من جهته، فإن المدرب زموري من خلال برمجته للمباراتين الوديتين يهدف إلى استغلال كامل الوقت من أجل تحديد التشكيلة النهائية والبحث عن الحلول التكتيكية لبعض النقائص، وتحديد الخطط التي يجب اعتمادها أثناء البطولة. وفي هذا الجانب فإن المدرب استفاد كثيرا من استقرار الفريق وحفاظه على غالبية تعداده للموسم المقبل، بعد أن أدى موسما كبيرا العام الماضي. المواجهات القادمة ستغربل التعداد يرى الطاقم الفني للبوبية أن الحكم على الجانب البدني للاعبين بعد مباراتين تحضيريتين أمر غير ممكن، ولا يزال التقييم مستمرا خلال المباريات الودية القادمة، علما أن المولودية واجهت العلمة ونجم بوعقال بثلاث تشكيلات مختلفة نظرا لارتفاع عدد اللاعبين الذين يتدربون بصفة فعلية، وقد لعب كل لاعب شوطا واحدا فقط وهي مدة غير كافية للحكم عليه. غير أن ملامح التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة منذ المباراة التحضيرية الأولى وزموري ليس أمامه سوى بعض الإضافات والتغييرات الطفيفة، مع التركيز على تصحيح الأخطاء، وهو ما سيظهر في المباراتين الوديتين أمام اتحاد سطيف وجمعية عين امليلة. الأنصار تنقلوا بكثرة إلى سطيف ركز زموري في حصصه التدريبية التي أعقبت مواجهة بوعقال بعد يوم واحد من الراحة، على تمارين الضغط على حامل الكرة والانفلات من الرقابة، وقد عرفت حصة الاستئناف حضور جل اللاعبين باستثناء ربقي وهلال. وتنقلت التشكيلة إلى مدينة سطيف مساء أول أمس في حافلة خاصة ووصلت قبيل الإفطار بساعة قبل التوجه إلى فندق الهضاب. وحسب معلومات فإن عددا كبيرا من أنصار المولودية توجهوا إلى ملعب الثامن ماي من أجل مشاهدة فريقهم وهو ما يرفع من معنويات اللاعبين ويحسسهم بالمسؤولية، سيما بعد أن أصبح الحديث في معاقل أنصار البوبية لا يدور سوى عن الصعود والوجه المقبول الذي ظهر به أشبال زموري في اللقاءين الأخيرين.