ذكرت عائلات البحارة الجزائريين المختطفين من طرف القراصنة الصوماليين منذ ثمانية أشهر أن “هؤلاء البحارة أجروا ليلة الأربعاء المنصرم اتصالا هاتفيا مع عائلاتهم يعتبر أول اتصال بين الرهائن وذويهم منذ أكثر من شهر”، لكن هذا الاتصال لم يزدهم سوى قلق وحيرة على المختطفين الذين يعيشون حالة نفسية متدهورة وأوضاعا مزرية وقال فوزي آيت رمضان الناطق باسم عائلات البحارة الجزائريين وهو أيضا ابن أحد الرهائن أن “القراصنة سمحوا للبحارة المحتجزين بالاتصال بعائلاتهم مساء يوم الأربعاء بعد الإفطار”، حيث كانت في صبيحة نفس اليوم قد اعتصمت لمدة فاقت أربع ساعات أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية، والتي استقبلتهم بعد ظهر ذات اليوم. إلا أن هذا الاتصال الذي لم يكن منتظرا مثلما قالت العائلات “لم يطمئنها بل زادها قلقا وحيرة على ذويها”، حيث قال فوزي آيت رمضان “إن حالة البحارة المختطفين جد حرجة ولا يمكن أن يضمن أي أحد منهم حياته أو بقاءه على قيد الحياة” ثم واصل “إنهم يصومون بصعوبة، القراصنة يعطونهم فقط بعض العجائن والماء وقت الإفطار”. وكانت عائلات البحارة الجزائريين المختطفين قد قررت إطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات اللازمة لجمع الأموال التي تسمح بدفع الفدية للقراصنة المختطفين قصد تحرير أبنائها المحتجزين منذ ثمانية أشهر، حيث رفعت أمس خلال التجمع الذي نظمته بساحة الشهداء لافتات كتب عليها “أغيثونا” و”ثمانية أشهر من العذاب تكفينا”، ورددت شعارات تطالب بحل قضية البحارة المختطفين. ودعت أمس الجمعية خلال تجمعها الحكومة الجزائرية إلى تكثيف تحركاتها لإنقاذ حياة البحارة المختطفين الذين يعتبرون حسبهم قبل كل شيء أبناء الجزائر، كما كشفت أنها “تقوم خلال شهر رمضان الجاري بإطلاق حملة تبرع وطنية لجمع الأموال اللازمة لدفع الفدية للقراصنة مقابل تحرير أبنائها المحتجزين”. وقال أحد أفراد عائلة المختطفين إن “البحارة ال17 الذين كانوا على متن باخرة البليدة محتجزون من طرف القراصنة الصومال منذ شهر جانفي المنصرم، أي منذ 8 أشهر، ولم يتم القيام بأي مبادرة ميدانية وملموسة سواء من طرف مالك الباخرة أو من طرف الدولة الجزائرية من أجل إطلاق سراح هؤلاء الرهائن المحتجزين”.