أجرى البحارة الجزائريون المختطفون من طرف القراصنة الصوماليين منذ نحو ثمانية أشهر، اتصالا هاتفيا مع عائلاتهم، ويعتبر أول اتصال بين الرهائن وذويهم منذ أكثر من شهر. وأفاد فوزي أيت رمضان الناطق باسم عائلات البحارة الجزائريين وهو أيضا ابن أحد الرهائن، اول امس الخميس أن "القراصنة سمحوا للبحارة المحتجزين بالاتصال بنا مساء يوم الأربعاء بعد الإفطار"، وكانت عائلات البحارة ال17 الجزائريين، قد اعتصمت صبيحة الأربعاء لمدة فاقت أربع ساعات أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية، والتي استقبلتهم بعد الظهر من نفس اليوم، إلا أن هذا الاتصال الغير متوقع مساء الأربعاء لم يطمئن بعد العائلات، حيث قال فوزي أيت رمضان "حقيقة إنهم أحياء، لكن إلى غاية متى؟ لقد أكدوا لنا أنهم في حالة حرجة"، مضيفا بأنهم "يصومون بصعوبة، القراصنة يمنحونهم فقط بعض العجائن والماء". للإشارة، تعود القضية إلى يوم 1 جانفي الماضي، حين أقدم قراصنة صوماليون على اختطاف الباخرة "أم في بليدة" في عرض السواحل الصومالية، حيث كانت متوجهة إلى ميناء مومباسا بكينيا، وكان على متنها 27 بحارا من بينهم 17 جزائريا. ومن جهته، أكد الموقع الإخباري "صوماليا روبورت"، بأن القراصنة طالبوا مالك السفينة بدفع فدية قدرت ب 7 ملايين دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن، إلا أن هذا المطلب لم تؤكده السلطات الجزائرية.