بوركينافاسو دولة إسلامية تقع في منطقة غرب إفريقيا، نالت استقلالها عام 1960 م وكانت تعرف ب” فولتا العليا” ثم تحولت إلي بوركينا فاسو عام 1984م، والتي تعني بأرض الأحرار أو أرض الناس المستقيمين، وعاصمتها واغادوغو. وكانت بوركينافاسو تخضع للماليك الإسلامية التي كانت التحكم منطقة غرب إفريقي . لذا فرمضان في بوركينافاسو لها طعمه الخاص والاهتمام الخاص به، فقبل رمضان بأسابيع يبدأ الناس بشراء احتياجاتهم المختلفة استعدادا لاستقبال الشهر الكريم. وفي نهار رمضان، تمتلئ المساجد بالصائمين صغارا وكبارا رجالا ونساء، وتكثر فعل الخيرات من زيارات والهدايا وكذلك صلة الأرحام الخ وتقام دروس في المساجد الكبري كالتفسير والفقه الخ، وفي المساء تفتح المطاعم بمختلف أنواعها ليفطر فيه المحتاجون والذين ليس لديهم أماكن محددة للإفطار، وبعض الصائمين يحملون إفطاراتهم إلى المساجد ليفطر معهم المصلون هناك. وغالبية الشعب البوركينابي يفضلون الفطور في بيوتهم. أما ما يفطر به في بوركينافاسو، يفطر بالمشروبات المحلية مثل: زون كومو فهي مشروب تصنع من دقيق الدخن وتوضع فيه السكر، كركدي، ومديدة، وكذلك عصير زنجبيل، دقيق الدخن المجفف مخلوط اللبن والسكر يصنع منه مشروب تسمي باللغة انكو بغا، وباللغة الفولانية جوبال، وكذالك ڤومي فهي تصبح زلابية، ولكن لا تصنع من دقيق القمح. هذه الأشياء يفطر بها الناس، وبعد صلاة المغرب يرجع الناس لتناول وجبة الإفطار. وأهم الوجبات في رمضان: ري غرا فهي رز محمر، وهي رز مطبوخ باللحم ومحمر أيضا، عصيدة، بقوليات (بامبي ، بطاطس الخ)، لحم مشوي علي الطريقة البوركينابية، لوبيا.. الخ. وفي العشاء تمتلئ المساجد لأداء صلاة التراويح رجالا ونساء شيوخا وأطفالا، حتى يعتقد الزائر أن لا يوجد في بوركينا غير المسلمين.. وقبل نهاية رمضان بأيام يشتري الآباء لأبنائهم الملابس والأحذية استعدادا لعيد الفطر المبارك، كما يستعد الشبان لهذا عن طريق جمع الاشتراكات التبرعات وغيرها.