أغلق العشرات من سكان دوار أولاد عدة، مقر بلدية الصفصاف، جنوب شرق ولاية مستغانم، صبيحة أول أمس، احتجاجا على حرمانهم من السكنات الريفية قبل التحاق المئات من سكان بلدية الصفصاف بالمحتجين للتعبير عن سخطهم من تردي أوضاع البلدية التي يعاني معظم سكانها من الفقر والحرمان. ورفع المحتجون مطالبهم لرئيس دائرة بوقيرات بخصوص تأخر تسليم السكنات الاجتماعية وبعض المطالب الاجتماعية الأخرى، بما يعيد شبح الاحتجاجات إلى ولاية مستغانم. وقد شجع تجمهر عدد من سكان دوار أولاد عدة، أمام مقر بلدية الصفصاف وإقدامهم على تشكيل حاجز بشري لغلق المقر ومنع الموظفين من مزاولة عملهم في جلب المئات من سكان بلدية الصفصاف، للتعبير بطريقتهم الخاصة عن مدى سخطهم من تردي أوضاعهم الاجتماعية. ففي الوقت الذي يطالب سكان دوار أولاد عدة الواقع على مشارف مدينة الصفصاف، بمنحهم حصة من السكنات الريفية بعد حرمانهم منها على مدار سنوات، طالب باقي المحتجين بالإسراع في توزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة التي يبلغ عددها 60 سكنا والتي تم إتمام إنجازها قبل أشهر، فيما انتهز البعض الاخر فرصة وجود رئيس دائرة بوقيرات الذي انتقل لاحتواء الاحتجاج ليطالبوا بتهيئة الطرق وتحسين شبكة الماء الشروب والاهتمام بجودة المياه التي أثرت حسبهم على الصحة العمومية. وقد مكنت وعود رئيس دائرة بوقيرات من تفريق المحتجين في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، حيث وعد سكان دور أولاد عدة ب 24 سكنا ريفيا كما وعد بالنظر في باقي المطالب ما علق احتجاج سكان بلدية الصفصاف إلى إشعار آخر. يذكر أن بلدية الصفصاف من أفقر بلديات ولاية مستغانم بحيث لا تتوفر على أي استثمار حقيقي لامتصاص البطالة المتفشية نظرا لنقص الأراضي الفلاحية الخصبة وصعوبة التضاريس إلى جانب نقص المياه الجوفية.