أغلق العشرات من سكان دوار “القوابرية” التابع لبلدية بوقيرات جنوب ولاية مستغانم، زوال أول أمس الخميس، الطريق الوطني رقم 23 على المحور الرابط بين بلديتي بوقيرات وسيرات، حيث أضرموا النار في عدد من الألواح الخشبية التي استعملوها كمتاريس إلى جانب العجلات المطاطية، والحجارة، وهذا بعد ساعات من إغلاقهم لمقر بلدية “بوقيرات”. وإثر هذه الحركة الاحتجاجية، طالب المحتجون بحضور والي الولاية شخصيا، احتجاجا على حرمانهم من المياه الصالحة للشرب، بعد استكمال إنجاز مشروع لربط المنطقة، كما طالبوا أيضا بتهيئة الطريق التي تقطع دواوير القوابرية وأولاد بصغير والقدايمية، والتي لم تشهد أشغال تهيئة منذ إنشائها. وشهد مدخل مقر بلدية بوقيرات صباح أول أمس، توافد العشرات من سكان دوار القوابرية، الذين أرادوا على طريقتهم الخاصة إبلاغ احتجاجهم للسلطات المحلية بعدما طفح الكيل، حسب تعبيرهم، حيث منعوا عمال وموظفي البلدية من مزاولة علمهم، قبل انتقال عدد من المحتجين إلى مدخل الدوار على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين ولايتي مستغانم وغليزان، حيث قاموا بغلق الطريق عن طريق الألواح الخشبية والعجلات المطاطية والحجارة، ما تسبب في إرباك حركة المرور لثلاث ساعات. وقد رفض المحتجون، تدخل عقلاء المنطقة، كما رفضوا تدخل رئيس دائرة عين النويصي نيابة عن رئيس دائرة بوقيرات، الذي لا يزال في عطلة وكذلك رئيس البلدية، حيث شددوا على حضور والي الولاية شخصيا، قبل قبولهم بممثل عنه قام بتقديم وعود بحل مشكل المياه خلال الأيام القليلة القادمة، كما وعد بالنظر في مشروع تهيئة الطريق المؤدي إلى دوار سيدي الشارف، ما مكن من احتواء الحركة الاحتجاجية، دون تدخل عناصر الدرك الوطني التي تعاملت مع الوضع المتفجر بحذر، لاسيما وأن الطريق الوطني رقم 23 يشهد حركة مرور متصاعدة خلال فصل الصيف، لربطه عدد من الولايات الداخلية كغليزان وتيارت، بشواطئ ولاية مستغانم.