استُقبل والي ولاية مستغانم، أول أمس، باحتجاجات عدد من سكان بلدية سيرات الذين اصطفوا أمام موكبه رافعين شعارات للفت الإنتباه، حيث حمل بعضهم بطاقات الهوية، وندد البعض الآخر بما أسموه الحڤرة والتهميش. وعبر المحتجون عن تخوفهم من حدوث تلاعبات في عملية توزيع السكنات الاجتماعية، خصوصا مع تأخر عملية التوزيع، ما أدى إلى محاولة اقتحامها قبل أشهر، وطالب بعضهم بإقالة رئيس المجلس الشعبي البلدي. وشكلت الاحتجاجات إحراجا كبيرا لمنظمي الزيارة، حيث لم يكن من الممكن تفريق المحتجين بسهولة خوفا من تداعيات غير محسوبة، بينما قبل الوالي الاستماع إلى انشغالاتهم وحدد لهم موعدا لدراستها، ما مكن من احتواء الاحتقان ومواصلة برنامج الزيارة. يذكر أن بلدية سيرات استفادت من 40 سكنا اجتماعيا، لم يتم توزيعها إلى حد الساعة، وأغلق عشرات الشباب الغاضب مقر البلدية قبل أشهر مطالبين بكشف النقاب عن قائمة المستفيدين، ما أسفر عن اختيار ممثلين عنهم في اللجنة الخاصة بدراسة الملفات بالدائرة، وهي الخطوة التي كادت تعصف باستقرار المجلس البلدي بعد رفض عدد من المنتخبين للخطوة وتهديدهم بسحب الثقة من رئيس المجلس.وتأتي زيارة والي الولاية في إطار الاحتفالات بذكرى الثامن ماي، والتي اختيرت لها بلدية بوقيرات المجاورة لاحتضان الاحتفال الرسمي، حيث دشن الوالي بعض المنشآت، كالمقر الجديد لبلدية بوقيرات، بعد تدشينه لمسجد جديد ومكتبة ببلدية سيرات.