كشفت وثيقة جديدة لموقع ويكيليكس، أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية، كانت تقدم تقريرا شهريا لمدير شبكة الجزيرة، الإعلامي الفلسطينى "وضاح خنفر"، توجهه فيه عن أخطائه وسلبياته، وحصل "ويكيليكس" على مقابلة بينه وبين مسؤول الشؤون العامة في المخابرات العسكرية بالسفارة الأمريكية بالدوحة يوم 19 أكتوبر 2005. وجاء في البرقية، التي تحمل رقم 05DOHA1765، أن مسؤول الشؤون العامة التقى مع مدير شبكة الجزيرة وضاح خنفر يوم 19 أكتوبر، لمناقشة أحدث تقرير لوكالة الاستخبارات العسكرية والمواضيع المقلقة في موقع الجزيرة على الأنترنت، مشيرة إلى أن خنفر أحضر ردا مكتوبا على نقاط وكالة الاستخبارات العسكرية في تقاريرها لأشهر جويلية وأوت وسبتمبر، من عام 2005، قائلا "إن أحدث المواضيع التي تثير قلق الحكومة الأمريكية في موقع القناة قد تم تهذيبه وتهدئة لهجته وأنه سوف يزيله خلال يومين أو ثلاثة". وأبلغ مسؤول الشؤون العامة خنفر، وفقا للوثيقة، بأنه رغم انخفاض التغطية السلبية بشكل عام منذ فيفري في العام نفسه، فقد ظهر في شهر سبتمبر زيادة مزعجة في مثل هذه البرامج، ولخص آخر تقرير للحكومة الأمريكية عن الجزيرة بالإشارة إلى أنه مازالت هناك مشاكل فيما يتعلق بازدواجية المصادر في العراق وتحديد المصادر واللغة المحرضة والفشل في إحداث توازن مع وجهات النظر المتطرفة واستخدام الأشرطة الإرهابية. ورد خنفر قائلا "إنه بشكل عام، فإن نقاط التقارير تقع في ثلاثة تصنيفات، بعضها أخطاء بسيطة نقبلها ونعالجها"، أما التصنيف الثاني فيتعلق بالنقاط المقتبسة في تقارير الحكومة الأمريكية منفصلة عن سياقها، مشيرا إلى أنه في بعض الأمثلة خلال يوم البث في الجزيرة قد تتم موازنة تعليق أو موقف صدر عن شخص واحد بتعليق أو موقف مختلف فيما بعد في نفس البرنامج أو خلال نفس اليوم، وبما أن الجزيرة تبث بثا حيا 24 ساعة على مدار الأسبوع فليس من الممكن تقديم التوازن المطلوب في نفس اللحظة. وعبر المسؤول الأمريكي عن انزعاج أمريكا من بعض التغطيات في هذا التوقيت، خاصة في قسم التغطية الإخبارية، قائلة، "نرى على الموقع صورة أوراق ملطخة بالدماء ومثقوبة بالرصاص، ويضغط المشاهد على ثقوب الرصاص للوصول إلى "شهود عيان" مفترضين يصفون العمليات العسكرية الأخيرة بالبشعة في العراق. وذكرت الوثيقة أن خنفر أبلغ العاملين على الموقع أنه في المستقبل حين يريدون إضافة مادة إلى قسم "تغطية خاصة" ينبغى أن يرسلوا مسودة الفكرة إلى مكتبه أولا، وقال إنه حتى ما قبل شهرين أو ثلاثة كان العاملون على الموقع يتمتعون باستقلالية أكبر.