سلطت المحكمة الجزائية بمجلس قضاء عنابة حكم ال 15 سنة سجنا نافذة في حق المدعوة بالحاجة عذراء، وهي متهمة تنحدر من ولاية عنابة يبلغ عمرها ال50 سنة متورطة في جناية المتاجرة وترويج المخدرات، عن طريق تسلم كميات هامة منها، من أفراد عصابة يقيمون بولاية وهران تمت الإطاحة بهم سنة 1990، لتبقى الحاجة عذراء رهن الفرار مدة 20 سنة كاملة، وليتم إلقاء القبض عليها غضون شهر ماي الفارط بحي ال 5 من جويلية عندما كانت بصدد شراء نظارات طبية من أحد محلات بيعها، حيث تفطن البائع لورقة ال1000 دج المزورة التي سلمتها له المتهمة ويقوم بعدها بإبلاغ المصالح الأمنية، ليتنقل عناصر هذه الأخيرة ويتم توقيف الحاجة عذراء التي تبين عقب التحقيقات الأولية تزويرها لوثائق هوية تونسية، نتيجة إقامتها طول هذه الفترة على الأراضي التونسية هربا من الإحكام القضائية الصادرة في حقها على خلفية إلقاء القبض على شركائها ال29 سنة 1999، حيث مكنت عملية الإطاحة بها وعرضها على العدالة والاستماع الى أقوالها التي نفت وجود أي علاقة لها بأفراد عصابة المخدرات. غير أن تزوير الوثائق وتأكيد تصريحات الموقوفين بكونها الموزع عبر الشرق الجزائري كاملا، بل ونقل كميات لتونس عبر الحدود الشرقية ورط الحاجة عذراء وجعلها تدان ب15 سنة سجنا، بعدما تم التماس 20 سنة في حقها.