كشف والي سكيكدة محمد بودربالي أن الولاية لم تتحصل سوى على نسبة خمسين في المئة من مشاريع التنمية التي اقترحتها في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2010 – 2014. وقال خلال حضوره اجتماع المجلس الشعبي الولائي إن تأخر إنجاز مشاريع التنمية المدرجة في إطار المخطط الخماسي السابق كان السبب في تقليص حجم البرنامج الإنمائي الإجمالي الذي منح للولاية وخصوصا في مجالات السكن والصحة والتعليم والري، حيث توعّد المقاولات المتقاعسة على أنه لن يكون مسموحا في المستقبل بأي تهاون أو تقصير في تتبع البرامج المسجلة أو التي هي قيد الإنجاز. ودعا الوالي المسؤولين التنفيذيين للولاية إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه البرامج المسندة إلى قطاعاتهم وقال بالحرف الواحد “من لا يستطيع القيام بمهامه على أكمل وجه فلينسحب في هدوء قبل اتخاذ الإجراءات الضرورية”. وأوضح الوالي في هذا الشأن أن هناك مشاريع متأخرة منذ سنة 2004، لا سيما في قطاعي السكن والصحة اللذين يعدّان في الوقت الراهن من أبرز الانشغالات المطروحة على مستوى السلطات والمواطنين، بالنظر للتأخر الفظيع الذي لازمهما. ويعرف السكن في الولاية تأخرا في تجسيد برنامج إجمالي ب48 ألف سكن نجم خاصة عن انعدام مؤسسات وشركات وطنية وأجنبية كبرى قادرة على التكفل بالمشاريع المسجلة، وغياب مكاتب دراسات مؤهلة وقادرة على مساندة ومرافقة المشاريع إلى جانب النقص الفادح في هيئات الرقابة التقنية والإطارات التقنية المتخصصة في أشغال الهندسة العمرانية والرقابة التقنية وهي العراقيل التي أكد الوالي العمل على القضاء عليها للإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع على مستوى الولاية.