لاتزال العديد من العائلات الميسورة الحال بدوار السلايلية ببلدية جديوية، في غليزان، تعيش وضعية صعبة جراء انعدام أدنى المرافق الضرورية منذ سنوات عديدة دون أن تتدخل السلطات المحلية.أدت تلك الوضعية إلى ازدياد حدة استياء وتذمر السكان الذين أضحت منطقتهم رمزا للحرمان والتهميش الذي طالها منذ سنوات. ومن جملة النقائص التي تتربص بقاطنيها وضعية الطرقات والمسالك التي أضحت عبارة عن أرضية ترابية ساهمت في انتشار الأوحال والبرك أثناء تساقط الأمطار، ما أجبر أصحاب المركبات على ركنها بعيدا عن الأوحال التي تتجمع أمام مقرات سكناتهم. كما سئم السكان من تذبذب التزود بمياه الشرب، حيث لاتزال لعنة العطش تلاحقهم منذ عدة سنوات، لتبقى حياتهم مرهونة بالتنقل للحصول عليها أو شراء صهاريج المياه التي ترتفع أثمانها لتصل حدود 700 دج، وحسب أحد السكان فإن الوضع أرغمهم على الشرب المستمر من مياه البئر المشكوك في سلامته الصحية. من جهة أخرى لايزال مشكل غياب الإنارة العمومية عن قاطنى المنطقة يجبرهم على تفادى الخروج ليلا إلا في الحالات الطارئة، حيث يشهد الدوار ظلمة حالكة بمجرد أن يسدل الليل ستائره، حيث طالبوا أزيد من مرة من السلطات البلدية بضرورة توفير الإنارة العمومية، دون أن يحصلوا على أجوبة مقنعة، لتكتفي الهيئات المعنية بالقول “لا يوجد لديكم الكوابل الكهربائية الكافية لربطكم بالإنارة العمومية”، وهو ما لم يهضمه السكان.