حماس تعتبر قمة الأممالمتحدة مساسا بكرامة الشعب الفلسطيني لجأت الولاياتالمتحدة إلى “لعبة” يهودية الدولة الإسرائيلية لكي تخرج يدها نظيفة دون أن يكتب عليها التاريخ أنها سعت من دون سبب مقنع إلى إجهاض “الحلم الفلسطيني” الذي أجمع العالم على شرعيته، واشترطت الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة أن يعلن اعترافه بيهودية الدولة الإسرائيلية في مقابل أن لا ترفع يد “الفيتو” ضد قيام دولة فلسطين، وهو الأمر الذي رفضته فلسطين كما جاء على لسان عباس، فضلا عن أن حركة حماس اعتبرت ما يحدث داخل الأممالمتحدة مساسا بكرامة الشعب الفلسطيني ونوعا من السخرية والعبث. طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأممالمتحدة بعضوية كاملة لدولة فلسطين، كما جاء في نص خطابه التاريخي الذي ألقاه، أمس، من داخل مبنى الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه بات يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة عرض ملف القضية الفلسطينية على مجلس الأمن كما ينص عليه إجراء الأممالمتحدة من أجل الاعتراف بأحقية فلسطين في مقعد دائم لدى الأممالمتحدة، وهو المسعى الذي حاربته الولاياتالمتحدة ب”شدة” استجابة إلى رغبة الجانب الإسرائيلي، ولجأت الإرادة الأمريكية إلى حيلة ضرورة أن تعترف فلسطين بيهودية الدولة الإسرائيلية وهو ما يتفق العالم على عدم مشروعيته نظرا لما يكرسه من عنصرية. كما حذرت فرنسا الجمعة من “المأزق” الذي يمكن أن يؤدي إليه طلب عضوية دولة فلسطين أمام مجلس الأمن الدولي مؤكدة أن اقتراحاتها حول إعطاء صفة مراقب ما زالت مطروحة رغم “التحفظات” الإسرائيلية. وصرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في مقابلة مع قناة “اي تيلي” التلفزيونية “قلنا إن هذا المشروع سيؤدي إلى مأزق لأن مجلس الأمن لن يعترف بدولة فلسطين لسبب واضح هو أن الولاياتالمتحدة العضو الدائم التي تتمتع بحق النقض قد أعلنت أنها ستلجأ إليه”. هذا وكان إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة حماس في غزة، وصف المداولات التي جرت في الأممالمتحدة حول مسألة منح العضوية لدولة فلسطينية تمس بكرامة الشعب الفلسطيني. وقال هنية “نرى أن ما يجري في أروقة الأممالمتحدة فيه مساس بكرامة الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني لا يتسول الدولة وهو بالتأكيد يرى أن الدولة الفلسطينية مستقبلها مربوط بصموده وبمقاومته”، مضيفا “نحن لا نريد أن نتسول هذه الدولة، الدولة تنتزع ولا توهب ولن تأتي في سياق هذه المساومات، الدول لا تقام بالقرارات الأممية، الدول تحرر أرضها وتقيم كيانها”.