تقنيو التلفزيون الجزائري سيهاجرون نحو القنوات الجديدة استكملت مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ببوزريعة أولى مراحل تثبيت التجهيزات الخاصة بالتلفزيون الرقمي الأرضي TNT، ما سمح لعدة مواطنين تتوفر أجهزتهم على "ريكودور" باستقبال البث. يعتبر التلفزيون الرقمي الأرضي الرهان الأكبر لتحرير القطاع الخاص لقدرته على بث باقة من القنوات، فضلا عن تقديم أجود الخدمات صوتا وصورة، ووفق النظام الجديد لن يتعب المواطن في ضبط صورته، ف"إما أن تكون هناك صورة أو لا تكون "و قال مهندس بTDA ، ل"الفجر"، إن المؤسسة أنهت المرحلة الأولى بعد تثبيت محطات البث بكل من الجزائر العاصمة، قسنطينة ووهران واستعانت في تركيبها بمختصين من سويسرا وبطائرات هيلكوبتر لصعوبة العملية والعمل جار لتثبيت 20 محطة بث جديدة ستساعد على تعميم هذا النوع من الخدمات على كامل ولايات الوطن، لتستكمل العملية وتكون الجزائر جاهزة مع آفاق 2015 للانتقال نهائيا من النظام التماثلي إلى النظام الرقمي، كما تقتضيه توصيات الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية. وقال المتحدث إن التلفزيون الرقمي الأرضي اخر التكنولوجيات في العالم غير أن هناك اختلافا في المعايير، والجزائر لأسباب يراها البعض اقتصادية اختارت MPEG2 بدلا من MPEG4 والمعيار الثاني معمول به في التكنولوجيا عالية الدقة. وبخصوص تخوف المواطن من التكاليف، قال المهندس إن المشاهد لن يكون بحاجة إلى تغيير كامل تجهيزاته، فبالنسبة للمواطن الذي يملك جهاز تلفاز يحتوي على "الريكودور" سيستقبل البث مباشرة أما الباقي ستقتني الدولة أجهزة "ريكودور" صغيرة وتوفرها للمواطن بأسعار لا تتجاوز 2000 دج. ويتم حاليا بث القنوات الخمس للتلفزيون على التلفزيون الرقمي الأرضي عبر "ميلتيبلاكس 1" وتوجد محطة فارغة تنتظر البرنامج فقط وفي حال إنشاء قنوات أخرى سيتم اعتماد "ميلتيبلاكس" آخر، مؤكدا أن المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي جاهزة تقنيا للتلفزيون الرقمي الأرضي. فاطمة الزهراء حمادي
بسبب قلة المختصين وضعف معاهد التكوين بالجزائر تقنيو التلفزيون الجزائري سيهاجرون نحو القنوات الجديدة قال تقني ومدير سابق بالتلفزيون الجزائري، مكلف بالتجهيزات، إن نجاح القنوات المتخصصة أو الخاصة في الجزائر مرهون بالبرامج وتوفير المختصين، ما يهدد التلفزيون الجزائري بنزوح إطاراته مع وجود المغريات المادية. وأكد الإطار أن الجزائر مستعدة من الناحية التقنية لتحرير قطاع السمعي البصري واستحداث قنوات جديدة عامة أو متخصصة، مع وجود العديد من وسائل النقل التلفزيوني، نافيا ربط نجاح إطلاق القنوات التلفزيونية الجديدة المزمع إنشاؤها بدخول التلفزيون الرقمي الأرضي حيز العمل عبر كل ولايات الوطن، لأن العديد من البدائل التكنولوجية موجودة سواء عبر الساتل، الذي انخفضت تكلفة الاشتراك فيه إلى 400 ألف دولار سنويا أو من خلال تقنية الكابل والألياف البصرية، التي توفرها اتصالات الجزائر، لكن التلفزيون الرقمي الأرضي سيسهل من العملية كثيرا. وأضاف في رده على سؤال حول قدرة الجزائر على تحرير القطاع العام المقبل، كما صرح وزير الاتصال، ناصر مهل، أن المشكل المطروح فعليا يتعلق بقلة البرامج وضعفها والجزائر تعاني من هذا المشكل باعتراف المسؤول الأول عن القطاع رغم الأموال الباهظة التي تصرف سنويا، خاصة في شهر رمضان، والمشكل الأخر يكمن في ضعف الموارد البشرية وقلة الإطارات المتخصصة في مهن السمعي-البصري من مخرجين، تقنيي صوت، ملتقطي الصورة وغيرهم. وأضاف أن اللجوء إلى الخبرات الأجنبية لن يحل المشكلة كثيرا لتكلفتها من ناحية و للنقص الكبير المسجل في غالب المهن، مضيفا أن أسهم تقنيي التلفزيون الجزائري سترتفع كثيرا، ما يهدد التلفزيون الجزائري بنزوح إطاراته نحو القنوات الجديدة خاصة مع الإغراءات المادية "مهما كانت كلفة الإطار الجزائري لن تكون بحجم الإطار الأجنبي". وأقر محدثنا بغياب مرافق التكوين المتخصصة في الجزائر باستثناء مركز التكوين التابع للتلفزيون الجزائري المكلف بتكوين تقنييه ومعهد أولاد فايت المتخصص في السمعي -البصري والذي تبقى برامجه قديمة، أما ما تعلق بالتجهيزات فيمكن شراؤها والاستفادة منها لعدة سنوات، عكس البرامج التي تدخل الأرشيف بسرعة، كما أن هناك مؤسسات اتصال خاصة بالجزائر تتوفر اليوم على بعض وسائل الإنتاج تعتبر آخر ما توصلت إليه السوق التكنولوجية عكس البرامج التي تدخل الأرشيف بسرعة.