قام حوالي 100 عامل يشتغلون بمصنع الآجر بميلة والذي هو ملك لأحد الخواص المهاجرين، نهار أمس، بالاحتجاج أمام مقر ديوان والي الولاية، مطالبين بمقابلة المسؤول الأول بالولاية لإيصال جملة من المطالب والتي كان أهمها منحة حق المغادرة الطوعية التي لم يتحصلوا عليها منذ سنة 2006، التي حسب جملة المطالب لم يستفد منها سوى المسؤول الأول السابق عن المصنع وأحد أقربائه وآخر الذي يعتبر من المقربين أيضا وطالب العمال بالتحقيق في هذا الموضوع. وفي السياق ذاته، طالب المحتجون بترسيم العمال المتعاقدين ووقف الطرد التعسفي والمعاملة البيروقراطية التي تنتهجها الإدارة مع العمال، زيادة على مطالبتهم بنسبة 10 بالمائة من حقوق البيع لبعضهم. وقد طالب العمال المحتجون بمقابلة والي ميلة لطرح انشغالهم المتعلق بالمنحة وأمور إدارية أخرى كعجز الإدارة عن التسيير، وعدم الالتفات إلى مطالب العمال، والذين أكدوا أنهم ضحية مؤامرة بين الإدارة العامة والمالك الجديد لعدم صرف حقوقهم المالية. هذا وقد وعد رئيس الديوان هؤلاء العمال بترتيب موعد مع الوالي للنظر في مطلبهم، كما تجدر الإشارة الى أن مشكل الشركات الخاصة والتي طبقت عليها ما يعرف بالخوصصة، أين بيعت لأصحاب المال يعيش أغلب العاملين فيها حياة لا استقرار من الناحية المادية وهذا لتأخر صرف المستحقات المالية من جهة والمشاكل الإدارية التي تتخبط فيها وخير مثال على ذلك مصنع الخزف بميلة والذي يملك أغلب أصوله مستثمر برتغالي، حيث لم يستلم عماله رواتبهم منذ 42 شهرا ما دفعهم في العديد من المرات للنزول إلى الشارع.