تجمع أمس العشرات من عمال الشحن والتفريغ التابعين لميناء سكيكدة أمام مقر الولاية للمطالبة بمقابلة والي الولاية وإطلاعه على ما يجري بالميناء وخصوصا التوظيف “المشبوه” حسبهم والمحاباة. وأوضح ممثلو العمال الذين شنوا إضرابا عن العمل منذ أول أمس أنهم إنتدبوا للعمل في مصلحة الشحن والتفريغ أو ما يعرف – بالشيبة – منذ أربعة سنوات إلا أنهم لا يحوزون لحد الآن على عقود عمل كما أنهم يتقاضون أجورهم حسب العمل الذي يقومون به وفي غالب الأحيان لا يحصلون على فرصة العمل حيث أن خصوصية الشحن بواسطة اليد لا تتوفرإلا نادرا في الميناء. المحتجون أشاروا للنصر إلى أن المدير العام لميناء سكيكدة وعدهم في سنة 2009 بتسوية وضعيتهم من خلال إبرام عقود عمل رسمية معهم إبتداء من جانفي 2011 إلا أنهم فوجئوا بانتداب عمال جدد من خارج الميناء وعددهم ستون في ما لم يتحصلوا هم سوى على 20 عقد عمل رغم الأسبقية في المهنة وفي التواجد اليومي بمصحلة الشحن والتفريغ مشيرين إلى أنه يوجد من بين عمال الشحن والتفريغ إطارات متخرجة من الجامعات والمعاهد الوطنية ومهندسون بطالون بإمكانهم شغل مناصب العمل التي تم إنتداب أشخاص آخرين فيها بعقود عمل رسمية. مطالب عمال الشحن والتفريغ البالغ عددهم 400 عامل تتمثل حسبهم في تسوية وضعيتهم المهنية بصفة دائمة عن طريق إبرام عقود عمل رسمية معهم وإعادة العمال الذين فصلتهم إدارة الميناء بطريقة “تعسفية” والتي اتهمتهم بتحريض العمال على الاضراب مؤكدين على أنهم لن يوقفوا حركتهم الاحتجاجية إلا بتحقيق هذا المطلب ومهددين بالتصعيد وباللجوء إلى حركات احتجاجية أشد كما يطالبون من السلطات الولائية التحقيق في الأساليب والإجراءات والطرق التي تتبعها إدارة الميناء ومصلحة المستخدمين فيها منذ مدة في ما يتعلق بالتوظيف بالميناء وبمصالحه الداخلية والخارجية. يجدر الذكر أن ممثلين عن المحتجين تم إستقبالهم من طرف رئيس ديوان الولاية بحضور مفتش العمل. غناي محمد