وصل عمال الإغاثة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أمس، الى سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ويحاولون دخول المدينة المحاصرة. وشوهدت شاحنة محملة بالامدادات وسيارتان تقلان مجموعة من الاوروبيين عند نقاط تفتيش يحرسها مقاتلون مناهضون للقذافي على بعد نحو كيلومترين من وسط سرت. ورفض العمال الاجانب التعليق لكن بعض قادة القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي قالوا إنهم سيحاولون تمكينهم من دخول المدينة. وقال خالد الناس لرويترز “هناك توقف (في القصف) لذلك يمكن للعائلات المغادرة .. نحن نحاول التنسيق مع الصليب الاحمر” وسرت أحد المعقلين المتبقيين للقوات الموالية للقذافي وفشل المجلس الانتقالي في السيطرة عليها عبر عدة هجمات في الأسبوعين الماضيين. ويمنع القتال جماعات الاغاثة من الدخول. وتحذر الولاياتالمتحدة والمنظمات الإنسانية مثل الصليب الاحمر من احتمال وجود قتلى وجرحى مدنيين في المدينة وأن الأوضاع المعيشية مزرية. وأبلغ أطباء في مستشفى ميداني خارج سرت رويترز أن امرأة لاقت حتفها من سوء التغذية هناك وأنهم شاهدوا حالات أخرى كهذه. وينحي العديد من المدنيين الذين يغادرون سرت ومتحدث باسم القذافي باللائمة في مقتل مدنيين على الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي وقصف قوات المجلس الانتقالي. وينفي حلف الاطلسي والمجلس الانتقالي ذلك ويقولان الى جانب بعض المدنيين الاخرين الذين يغادرون المدينة إن القوات الموالية للقذافي تشكل أكبر خطر على المدنيين حيث يعدمون الذين يعتقدون أنهم متعاطفون مع الحكومة الجديدة.