يواجه فريق شبيبة بجاية، سهرة اليوم، بسيدي موسى، المنتخب الأولمبي المتواجد في تربص تحضيري للدورة النهائية المؤهلة لنهائيات أولمبياد لندن 2012، التي ستقام بالعاصمة المصرية القاهرة. مواجهة اليوم أمام أشبال الناخب الوطني آيت جودي، سيستغلها مدرب الشبيبة البجاوية لتصحيح الأخطاء التي دونها خلال المواجهات الأربع التي خاضها منذ بداية الدوري، إلى جانب تجريب حلول جديدة فيما يخص طريقة اللعب وكذا اختيار اللاعبين، من خلال إتاحته الفرصة للذين لم يستفيدوا من وقت معتبر للعب أو أولائك الذين لم يشاركوا قط في المواجهات الرسمية. إلى ذلك سيكون اللقاء الثاني في نهاية التربص أي يوم السبت أمام نصر حسين داي بملعب الزيوي قبل العودة إلى الديار لمواصلة تحضير المواجهة الهامة برسم الجولة الخامسة التي ستلعب يوم 15 اكتوبر بملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية العاصمة. قاسم قد يغيب بسبب عودته المتأخرة بعد رحيله إلى فرنسا غاضبا تنقل الفريق إلى العاصمة للتربص يأتي تفاديا لثورة الأنصار الذين عبروا عن استيائهم من ضعف مستوى الفريق في اللقاء الأخير أمام الشلف، أكثر من النتيجة الفنية التي رسمت أول خسارة لفريقهم منذ بداية الموسم، وتقابله موجة غضب بعض اللاعبين الذين عانوا من تهميش المدرب لهم في المواجهات الأخيرة، على غرار ما أفاد بهه مصدر مقرب من اللاعب المغترب مهدي قاسم، الذي كشف لنا أن هذا الأخير لم يستسغ عدم استدعائه للمواجهة الأخيرة أمام الشلف، بعد غيابه المفاجئ عن لقاء فريقه السابق وفاق سطيف. فوز الشبيبة بسطيف حال دون اعتراض اللاعب على قرار مدربه الذي من جهته برر خرجته خلال الاجتماع التقني الذي عقده قبل تنقل سطيف في غياب اللاعب، كشف خلاله عن رفضه أي انتقاد حول خياراته التكتيكية وكذا اختيار اللاعبين، مهددا بإقصاء كل من يتجرأ على مخالفة رغبته. قاسم استغل تعثر فريقه بالنتيجة والأداء المخيب ليخرج عن صمته ويكشف لمقربيه أنه سيطلب من الرئيس طياب السماح له بمغادرة الفريق في ظل عدم حاجة المدرب لخدماته، وذلك في الميركاتو الشتوي، بما أن عقده يمتد لمدة سنة. هذا الأخير الذي غادر إلى فرنسا غاضبا، يراهن على تحرك الأنصار الذين أكدوا له دعمهم ومساندتهم له في ظل الحڤرة التي تعرض لها من قبل المدرب بوعلي، الذي حول الفريق، حسبهم، إلى حقل تجارب بقيامة في كل مرة بخرجات مفاجئة، كإقحام الشاب آيت فرڤان أمام الشلف، في وقت ترك الثنائي المخضرم حملاوي وقاسم وكذا الدولي بولعنصر في البيت، وإشراكه للشاب أوراس الذي كان من المغضوب عليهم في المواجهتين الأولى والثانية من الدوري، ناهيك عن المدافع بوقماشة الذي كان المرشح بقوة لتعويض مڤاتلي المعاقب أمام نصر حسين داي، كما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة، قبل أن يجد نفسه ومن دون أي مبرر غير معني بالمواجهة بعد شطب اسمه من قائمة 18 لاعبا. ويحتمل أن يغيب عن مواجهة اليوم كرسالة مشفرة لمدربه. إلى ذاك فإن طريقة تعامل المدرب باتت تقلق الإدارة التي وإلى حد الساعة رفضت كعادتها التدخل في الشؤون الفنية للفريق، إلا أن مجلس الإدارة، حسب مصادرنا، لم يعجبه مردود الفريق الذي وصفه بالضعيف أمام جمعية الشلف حيث لم يقدم بدوره مستوى أفضل، لكنه نجح في الفوز بالمواجهة في ظل غياب أدنى مقاومة من طرف الشبيبة التي لعبت بطريقة عشوائية وبدائية، ولم يسبق لها أن قدمت مثل هذا المردود.