يمثل نهاية الشهر الجاري، في أول جلسة من الدورة العادية لمحكمة الجنايات بباتنة، الرئيس السابق لبلدية عين التوتة، والمحلف السابق بمحكمة الجنايات المدعو “ز. أ”، 59 سنة، للنظر في التهم الموجهة إليه بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتزوير واستعمال المزور. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي من السنة الماضية، حيث قام المتهم بتوجيه طعنات قاتلة بواسطة آلة حادة إلى صدر الضحية “ب. م”، متزوج وأب لثلاثة أطفال، كما حاول المتهم توجيه طعنات للضحية الثاني “أ.ن”، 30 سنة، غير أن الأخير تمكن من الإفلات منه. وأكد أثناء سماعه في التحقيق أنه توجه رفقة المرحوم في العاشر من شهر جانفي السنة الماضية إلى محل لإصلاح الأجهزة الكهرومنزلية بحي برج الغولة القريب من وسط مدينة باتنة، ونظرا لكثرة الزبائن فقد خرج الضحية الثاني ومشى غير بعيد من المحل، ليتفاجأ بصراخ بعض الزبائن وإسراعهم في مغادرته، ليتأكد بعد قليل أن مرافقه أصيب بطعنات قاتلة من خنجر الجاني، قدرها تقرير الطبيب الشرعي حينها ب7 طعنات. وقد شرعت الجهات الأمنية، في كشف ملابسات الجريمة، استنادا على أقوال الشاب الذي أكد أنه سمع المرحوم يتحاور مع المتهم حول مبلغ من النقود بأحد المقاهي ذات يوم، وأن المتهم وعد الضحية حينها بأن يقدم له مبلغ 100 مليون سنتيم ويكمل له بقية المبلغ لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن المتهم توجه على جناح السرعة إلى العاصمة بعد تلك الحادثة وقام باستصدار شهادتين طبيتين مؤرختين في يوم الواقعة، محاولا الاحتجاج بهما لنفي التهم الموجهة إليه قبل أن يعترف.