سجل اليوم الثالث من إضراب التربية، التحاق المفتشين ومديري المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، تعبيرا منهم عن تجريدهم من رتبهم الأصلية، وجاء هذا في الوقت الذي يتواصل فيه شل المؤسسات التعليمات بكافة القطر الوطني، ورفضت النقابات التنازل عن مطالبها إلى غاية التوقيع على محضر يؤكد تلبية انشغالاتهم وتحديدة أجندة زمنية للملفات العالقة. وأكد المكلف بالإعلام على بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عمراوي مسعود في تصريح ل”الفجر”، أن دورة المجلس الوطني التي عقدت يوم أول أمس، قررت مواصلة الإضراب إلى غاية وجود قرارات جادة من طرف الوزارة والسلطات العليا، مؤكدا أن نقابة “الإنباف” تطالب بتوقيع محضر مشترك مع الوزارة الوصية حول لائحة مطالبهم المتبقية، وتحديد أجندة زمنية للكل الملفات العالقة، مشيرا في ذات السياق إلى التحاق المفتشين والمدراء بلاضراب، مؤكدا أنها رسالة واضحة إلى وزارة التربية تؤكد مدى الإجحاف الذي مس جميع عمال القطاع حتى هذه الفئة منهم، التي تطالب بإعادتهم لإطارهم الأصلي كأساتذة مكلفين بالإدارة والتفتيش، وهذا ما جاء في المرسوم 08/315 والذي اعتبروه إهانة لهم خاصة وأن كل المسؤوليات والتبعات الجزائية تكون على عاتقهم. وأكد المنسق الوطني لنقابة “السناباست” مزيان مريان مواصلة الإضراب باعتبار أنه لا جديد عن مطالبهم، في المقابل تصر النقابة الوطنية لعمال التربية على ضرورة الاستجابة الكاملة لانشغالاتهم، ولكي لا يتكرر سيناريو الإضرابات السابقة التي تتبناها بعض النقابات، والتي لم يجن منها موظفو القطاع إلى الخيبة جراء صدور قانون أساسي ونظام تعويضي لا يتماشى وطموحات القواعد العالمية، حسبما ما جاء في بيان لها، دعت النقابة عمال والأساتذة إلى اليقظة والتمسك بمطالبهم المشروعة وعدم الانصياع للدعوات المغالطة الصادرة عن بعض الأطراف التي هدفها حسبها الاستحواذ على مزايا الخدمات الاجتماعية لعمال القطاع. ودعا الأمين العام لنقابة عمال التربية، بوجناح عبد الكريم، الأولياء إلى الوقوف إلى جانبهم ومساندة الإضراب لتحقيق مطالبهم بعد أن أكد أن استقرار وضع عمال القطاع ينعكس حتما على استقرار الحياة المدرسية، في انتظار ما سيسفر عنه المجلس الوطني للنقابة الذي ستعقده النقابة اليوم الخميس، على أن يجتمع أيضا وفي نفس اليوم مجلس “السناباست”، مع العلم أن المجلس الوطني ل”الكناباست” اجتمع أمس ولساعة متأخرة.