قرر الصيادلة الخواص عقد اجتماع وطني نهاية الأسبوع الجاري، من أجل مناقشة مشاكل القطاع، والتجاوزات التي تسببت فيها مديريات الصحة، بخصوص منحها لتراخيص “عشوائية “، لفتح صيدليات جديدة لا حاجة إليها، في حين أن هناك أولويات أخرى لابد من معالجتها، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية الدخول في احتجاج وطني لدفع الوصاية لمعالجة مشاكل القطاع. وحسب ما أدلى به بلعمبري مسعود، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح ل”الفجر” أمس، فإن الصيادلة لن يسكتوا على تجاوزات مديريات الصحة بخصوص منح التراخيص لفتح صيدليات جديدة في المناطق الداخلية، بالشكل الذي يتعارض مع القانون، ولا يتناسب مع الكثافة السكانية لهذه المناطق، وهو ما يؤثر سلبا على عمل الصيادلة، مضيفا “لا نقبل هذا الارتفاع في عدد الصيدليات والذي فاق المعدلات العالمية”. وفي السياق أكد المتحدث أن الصيادلة الخواص قرروا الاجتماع نهاية هذا الأسبوع لفتح النقاش حول المسائل العالقة في القطاع، منها التراخيص الممنوحة لفتح صيدليات جديدة بطرق عشوائية، بالإضافة إلى التلاعب في قوائم الانتظار، وبحث مسألة رفع هوامش الربح، قائلا “لن نقبل بتحطيم المهنة ونحن الذين دافعنا عنها من أجل تحسين الأوضاع”، كما اعتبر هذه التصرفات خرقا للقوانين واستفزازا من مديريات الصحة. من جهة ثانية، أكد رئيس النقابة أن الصيادلة أكدوا عزمهم على الدخول في إضراب وطني، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم والتي منها مراجعة سلم تسعيرة الدواء وإعادة النظر في هوامش الربح التي انهارت، مؤكدا أن هذا ليس كلام النقابة وإنما هو مطلب الصيادلة الذين نفد صبرهم وملوا من انتظار الوعود.