كشف رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أمس، بأنه سيتم الإفراج، خلال أسبوعين، عن مرسوم جديد يحدد فترات المناوبة. ويسمح بفتح صيدليات للمناوبة بالقرب من المراكز الاستشفائية لضمان الخدمة. انتقد المتحدث ممارسات بعض مديريات الصحة عبر الوطن خصوصا في الجزائر العاصمة، التي تتعامل بمنطق التعسف، فيما يخص جدولة الصيادلة المناوبين، والذين يفرض عليهم العمل إلى ما بعد العاشرة ليلا، وهو ما لا يتماشى مع مواد المرسوم المحدد لمعايير المناوبة والصادر بتاريخ 2 سبتمبر .1997 واعتبر مسعود بلعمبري بأنه ''آن الأوان لأن يتم تنظيم المناوبة وفق قوانين محددة''. مستغربا في نفس السياق أن ''يفرض على الصيادلة العمل إلى ما بعد منتصف الليل، كما هو الحال بالنسبة للجزائر العاصمة، التي يتم فيها توجيه إنذارات للصيادلة الذين يتوقفون عن العمل قبل منتصف الليل، مع تهديد بالغلق النهائي''. وفي هذا الإطار، تعتزم وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، الإفراج عن مرسوم جديد، تم الاتفاق عليه مسبقا مع النقابة، يحدد مختلف الآليات التي تتم وفقها المناوبة. وينص المرسوم على ضرورة فتح صيدليات مناوبة بالقرب من المراكز الاستشفائية، وتحديدا في المدن الكبرى. كما ينص نفس المرسوم على ''إلزام صيدلية ما بالمناوبة تبعا لإمكانياتها، ووفق دفتر شروط محدد''. وفتح رئيس النقابة النار على بعض مديريات الصحة، التي تريد من الصيادلة أن يحلوا محل المستشفيات. وتساءل قائلا: ''نحن قطاع خدمات وليس مصلحة استعجالات''.. وتابع: ''.. على الاستعجالات أن تهتم بالاستعجالات''. ويكون المرسوم الجديد قادرا على مواكبة التطورات الأمنية والاجتماعية، خصوصا وأن 60 بالمائة من الصيادلة هم من فئة النساء، واللواتي يعانين من نقص الأمن الذي يهددهن. واعتبر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة بأن مطلب بعض الصيادلة العاملين في الأحياء الشعبية، والقاضي بتوفير خط هاتفي أخضر مع مصالح الشرطة والمستشفيات، أمر ضروري ومطلب شرعي. وحذر المتحدث من عودة الاضطرابات التي كانت تشهدها المهنة، السنوات الماضية، والتي بلغ فيها الحد الى الاعتداء المسلح ضد العاملين في الصيدليات، خصوصا من طرف المشاغبين والمدمنين على تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة.