تشهد مختلف شوارع وأحياء مدينة البليدة، انطلاقا من باب السبت وباب الجزائر، عملية تنصيب مجموعة من كاميرات المراقبة.. العملية التي كانت قد انطلقت بحر الأسبوع الماضي وينتظر أن تستمر إلى غاية تنصيب 11 ألف كاميرا مراقبة. هذه العملية تأتي في إطار مخطّط رئيس الجمهورية الرامي لتجسيد مشروع تثبيت أجهزة المراقبة التي تعتبر دليلا ماديّا لتقفّي آثار جرائم الإعتداءات والسرقات، علما أنّ البليدة تعتبر الولاية الثانية بعد العاصمة ضمن 6 ولايات نموذجية تم اختيارها عبر الوطن لتنصيب هذا النظام الرقابي، ويتعلق الأمر بكل من ولايات عنابة، وهران، سطيف وقسنطينة. استفاد الحي الذي يضم مقرّ الأمن الحضري الثالث من ذات العملية التي امتدت إلى المنطقة المسماة بكارميلي عند النفق ومفترق الطرق بوسط المدينة، فضلا عن تنصيب كاميرات بسوق قصاب في الزوايا المقابلة لحظيرة السيارات والمركب الرياضي مصطفى تشاكر. المشروع تمت المصادقة عليه من قبل لجنة مشتركة ضمّت مُمَثِّلين عن مصالح الدرك والأمن الوطنيّين إلى جانب ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية البليدة، أين تم التنسيق بين الأطراف المشار إليها لتحديد أهم المواقع التي ستنصب فيها هذه الكاميرات، والتي تم اختيارها استنادا إلى طبيعة عدد من المرافق العمومية والأمنية الهامة، ناهيك عن أهم النقاط السوداء لانتشار الجريمة بمدينة الورود. الجدير بالإشارة أن ما يناهز 300 كاميرا مراقبة ستتدعّم بها مصالح الأمن لتثبيتها في الأماكن العمومية لمدن الولاية بهدف مراقبة الحالة الأمنية، فيما سيتمّ تنصيب نحو 800 كاميرا بشبكة الطرقات التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تنامي الظاهرة.